قبل أن أهنئ العين والشارقة لوصولهما للمباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، لابد أن نمتدح هؤلاء الثلاثة، أولهم:
فريقا الوصل وعجمان، فقد قدم كل منهما مباراة كبيرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكانا سبباً في تلك الإثارة والمتعة التي شعر بها كل من تابع المباراتين، وثانيهم:
جماهير الفرق الأربعة التي ملأت المدرجات، وأعطت طعماً وحلاوة وبهجة للمشهد الكروي في كل من ملعبي العين وعجمان، أما العنصر الثالث الذي نمتدحه فهم أفراد الطاقمين التحكيميين اللذين أدارا المباراتين بكفاءة عالية، رغم الصعوبة التي أوجدتها قوة التنافس والصراع المثير من أجل انتزاع الفوز الذي يقرب من إحراز اللقب الكبير.
والمتتبع لمجريات المباراتين من السهل عليه أن يلاحظ أن الكأس إنحاز لفريق الشارقة على حساب عجمان الذي كان متقدماً بهدف حتى الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، لكن خبرة فريق الشارقة حسمت الأمر قبل أن يلجأ الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية، وعلى ما يبدو أن الكأس لها ناسها، اسألوا فريق الشارقة الملقب بملك الكأس، ومتعهد الكؤوس، لا سيما في هذا الموسم.
فقد حقق حتى الآن كأسين، أولهما كأس السوبر، وثانيهما كأس صاحب السمو رئيس الدولة المؤجل من الموسم الماضي، وهذه هي الكأس الثالثة التي يغازلها، وعلى الجانب الآخر لم يستطع الوصل التسجيل في العين رغم إنه لعب معظم الوقت بعشرة لاعبين، تركه الزعيم بعقلية الخبير يسيطر، ثم فاجأه ليس بهدف واحد بل بهدفين.
آخر الكلام
التكهنات لا تجدي فاللقب الغالي بين كبيرين أحدهما زعيم والآخر ملك.
*نقلا عن البيان الإماراتية