اتهاماته الجارحة لأدباء مصر.. لهذا السبب استاء سعيد الكفراوي من حنا مينه

في واقعة غريبة، اتهم الروائي السوري حنا مينه الكاتب المصري وحيد حامد بسرقة روايته "المرأة ذات الثوب الأسود" وتحويلها إلى فيلم تليفزيوني بعنوان "أنا وأنت وساعات السفر".

وفي تقرير نشر بجريدة "الوفد" عام 1999 كشف عن أن الاتهام بعيد تماما عن المنطق، حيث أذاع وحيد حامد روايته في الإذاعة عام 73 بطولة محمود مرسي وسهير البابلي ثم تم تحويلها إلى فيلم تليفزيوني عام 86 ولعب بطولته يحيى الفخراني ونيللي.

- وحيد حامد يعلن نيته مقاضاة الكاتب السوري حنا مينه

ومن جهته؛ أكد وحيد حامد أنه بصدد مقاضاة الكاتب السوري حنا مينه بسبب اتهامه الباطل والعبارات التي وردت في هذه الاتهام والتي تصل للسب والقذف، مستطردا لم أكن أتصور أن تصدر مثل هذه العبارات من كاتب كبير كنت أحب قراءة أعماله، وأنا تقدمت بشكوى رسمية للسفير السوري عيسى درويش الذي أبدى تفهما شديدا وقرر رفع الأمر لوزارة الثقافة السورية، كما تقدمت بشكوى لاتحاد الكتاب باتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا الاتهام الخاطئ وحيال السب والقذف الذي نشره حنا مينه في الصحف.

واختتم حامد قائلا، إن حنا مينه هو الذي سرقني لأن روايته صدرت عام 96 في حين كتبت أنا المسلسل الإذاعي وخرج للناس منذ عام 73 وبعد أن نجح تحول للسينما عام 86 أي قبل أن تظهر رواية حنا مينه بعشر سنوات.

وفي مقال للكاتب والقاص الراحل سعيد الكفراوي في جريدة "الأسبوع" بعددها الصادر بتاريخ 21 يونيو 1999 علق على هذا الأمر قائلا: يتهم الروائي حنا مينه، وحيد حامد، بالسطور على عمل صدر له في عام 1994 "عمل حنا مينه" بينما العمل المتهم بالسرقة قد كتبه وحيد حامد إذاعيا أولا في عام 1973 ثم أعده تلفزيونيا في فيلم سينمائي عام 1986، أي قبل أن يصدر حنا مينه روايته بثماني سنوات مما يدفعنا إلى السؤال الذي يثير الدهشة: من في هذه الحالة أخذ من مَن؟

وتابع: أنا لا أدافع عن وحيد حامد فالرجل يمتلك قدرة الدفاع عن نفسه، وعنده حجته ومنطقه، وأنا لا أدخل عادة في مثل هذه المهاترات الصغيرة عن السارق والمسروق وعن الانتحال من عدمه، والتي تنتهي عادة بتشويه وجه الثقافة العربية والإساءة لكل مبدعيها في كل أحوالهم، إلا أن ما دفعني للكتابة هي جملة قائلة وردت في كلام حنا مينه ولا أعرف إن كان ورودها قد جاء عفو الخاطر أم عن قصد في سياق كلام حنا مينه غير المتزن الذي عرض فيه وجهة نظره.

- اتهام كبير من  حنا مينه للمبدعين المصريين

تقول الجملة: وأود أن أشير هنا إلى أنني نوهت في روايتي إلى اقتباس مشهد صغير من قصة روسية قصيرة حفاظا على الأمانة على عكس الكتاب المصريين الذين لم يتركوا شيئا للكتاب العالميين إلا ونسخوه، والحال ذاتها مع الأفلام العالمية أيضا، وهذا شيء معروف للجميع، وآن الأوان لوضع حد للسرقات الأدبية.

وعبر الكفراوي عن استيائه من هذا الكلام، قائلا: لصالح من يلقي هذا الاتهام؟ وهل من خلال القضايا التافهة والصغيرة ينهض الكاتب السوري الكبير من رقدته ليتهم الكتابة المصرية بملء فمه هذا الاتهام القائم على غير الحقائق الموضوعية؟

وأضاف،  لقد رأيت حنا مينه في القاهرة، وسمعته يقدر بملء فمه في ندواتها متحدثا ومشيدا بالثقافة المصرية باعتبارها بيت الثقافة العربية الكبير - على حد تعبيره - الذي تشكل وعيه الفني على إنتاجها الغني والمتعدد والذي أعان الأمة في الكثير من أزماتها على تحمل ظروفها في فترات التجاوز والمصادرة والأزمات، واستطاع عبر مائة عام أن يكون بابا مفتوحا (أعني الإبداع المصري) أمام شعوب العرب نافذة مفتوحة ليطلوا من خلالها على المستقبل، أرفض اتهام حنا مينه للكتابة المصرية، وللكتاب المصريين، وأطلب منه صادقا ومحبا أن يراجع ما قاله حتى لا يقع فيما يريب، أو يسقط.

تاريخ الخبر: 2023-04-16 15:22:45
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

تراجع جديد في أسعار الحديد اليوم الخميس 2-5-2024 - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية