فيما تواصل الفرق المسرحية، تقديم أعمال للطفل، وتحديدًا في مواسم الأعياد والإجازات الموسمية والفصلية، حدد «مسرحيون»، نحو 4 عناصر نسبية، وراء تميز مسرح الطفل في الأحساء، وهي: التشويق، والفكاهة، والمفاجآت، والأهازيج، حتى باتت تلك العناصر بمثابة، خلطة سر نجاح الأعمال المسرحية، ومن المزمع تقديم عملين مسرحيين للأطفال في أيام عيد الفطر المبارك المقبل في الأحساء.

أبطال القصة

قال باسم الهلال «مؤلف ومخرج مسرحي»: من طبيعة مسرح الطفل، أن المتلقي الطفل بنفسه، يجسد أبطال القصة لأشخاص حقيقيين يمثلون على خشبة المسرح، وهذا ما وجدته من خلال عملي الأخير، لمسرحية «صندوق الأسرار»، إذ كنت مؤلفًا، ومخرجًا، ومشرفًا على الأغاني، والديكور، والإضاءة، من أجل البحث عما هو ممتع ومسلٍ للطفل، لذا يجب اختيار الألوان، والديكور، بكل حرص، وعناية لتجذب انتباه الطفل، وكسبه أثناء وبعد العرض المسرحي.

ميدان الفن والثقافة

أكد الهلال، أن طفل اليوم أكثر إدراكًا من طفل الأمس، بسبب التكنولوجيا المتاحة له في معظم الأحيان، لدرجة عدم استطاعته الاستغناء عنها أو الفكاك منها، مما يجعل مهمة المسرح أكثر صعوبة في إقناعه وجذبه، الأطفال هم ركيزة المستقبل في كل الميادين ومنها ميدان الفن والثقافة، وكثير من الأطفال لديهم الاستعداد للمشاركة المسرحية، وهذا يظهر بشكل جلي بعد كل عرض مسرحي نقدمه من تهافتهم وذويهم للاشتراك في العمل المسرحي، وهذا يحمل القائمين على العمل المسرحي مسؤولية كبيرة لإعدادهم الإعداد الجيد والتدريب اللازم، لكي يكونوا على استعداد للمشاركة في الأعمال المسرحية، وترسيخ ثقافة المسرح لدى الجمهور، وهذا يتطلب جهدًا، وتكاليف لا يستطيع أن يقوم بها أفراد، لأنه عمل مؤسساتي وجهات مسؤولة تكون داعمة ومُحفّزة لإكمال هذا المشروع الفني التنموي.

التعويض الذاتي

أبان محمد علي الموسى «ممثل في مسرح الطفل»، للمسرح سحر خاص، وهو كممثل أحب مسرح الطفل، كنوع من التعويض الذاتي، عما فاته في طفولته وصباه من رعاية فنية مسرحية، وكان يتصورها -بعقل الطفل- بعيدة المنال، بل مستحيلة.

انطلاقة إبداعية

أوضح حسين النحوي «ممثل صغير السن»، من خلال تجربته في عمل مسرحي للطفل، حاول وفريق العمل بتوجيهات طاقم المسرحية، تمرير رسالة توجيهية مجتمعية تربوية لاقت استحسان الأهالي والأطفال.