شارع «الحمزاوي» قلعة صناعة مشروبات رمضان والموزع الرئيسي.. «جودة وطعم ولون» - تحقيقات وملفات
شارع «الحمزاوي» قلعة صناعة مشروبات رمضان والموزع الرئيسي.. «جودة وطعم ولون» - تحقيقات وملفات
فى أحد الأزقة الضيقة تفوح رائحة العطارة والأعشاب والمشروبات البودر، بطريقة تجعل المارة يلتفتون إلى شارع الحمزاوى الصغير، ما يؤدى للتكدس السكانى بسبب ضيق مساحته، إذ يذخر بمحلات العطارة من أجود الأنواع، ويطلق البعض عليه شارع العطارين، ويقع بجوار مسجد السلطان الأشرف برسباى وينتهى بشارع الأزهر.
وحكى محمد عبدالقادر بدايته فى المهنة مع والده منذ 70 عاماً، بمحل صغير داخل سوق لا يعرفه الكثيرون إلى أن تحول لأقدم أسواق الياميش والعطارة بمصر، وأصبح المنبع الأساسى لمعظم محلات العطارين فى المحافظات، ويسمى شارع الحمزاوى الصغير، إلا أن البعض أطلق عليه شارع العطارين لكثرة عدد محلات العطارة، التى تعود لتجار القماش.
«عبدالقادر»: يقصده التجار وأصحاب المحلات وربات البيوت من كل المحافظات
وقال «عبدالقادر» لـ«الوطن»: «كان عندنا شارع اسمه الحمزاوى متخصص فى بيع القماش، ووالدى كان عنده محل صغير للعطارة، ومرت السنين لحد لما اتعمل شارع الأزهر أيام الخديوى إسماعيل، واتقسم لقسمين الجزء الصغير أطلق عليه الحمزاوى الصغير وبقى كله عطارين، أما الحمزاوى الكبير لسه زى ما هو بيبيع أقمشة وماشى على نفس الخط القديم».
وأضاف: «شهد شارع الحمزاوى الصغير تطوراً كبيراً على مدار السنوات الماضية، ما جعله يمثل طفرة فى العطارة والمواد الخام التى تصنع عصائر رمضان، سواء كانت صحيحة أو مطحونة فى شكل بودر، إذ يأتى التجار وأصحاب المحلات الصغيرة وربات البيوت من كل مكان على مستوى الجمهورية، لشراء كميات من العصائر بصفة خاصة، مع اقتراب شهر رمضان وفى المناسبات العامة، إضافة إلى العديد من العوامل التى ساعدت على رفعة المكان، والدخول فى مجال الاستيراد والتصدير بقوة فى أواخر التسعينات وأوائل الألفينات، لتصبح العطارة من المهن التى لا يستهان بها فى مصر: «شارع الحمزاوى مهم جداً فى مجال العطارة والعصاير البودر، وممكن محل يستورد 3 آلاف طن من نوع واحد».
جميع محلات العطارة بشارع الحمزاوى لا تعمل يوم الأحد
يذكر أن جميع محلات العطارة بشارع الحمزاوى الصغير لا تعمل يوم الأحد، باعتباره عطلة نهاية الأسبوع على عكس باقى المهن التى تعتبر الجمعة راحة أسبوعية، لانتظار التجار والفلاحين يوم الجمعة فى الأسواق لتسويق بضاعتهم.
