رفع قطبا الرياض، الهلال والنصر من وتيرة استعدادتهما للديربي العاصف الذي سيجمعهما على استاد الملك فهد الدولي، والمقدم من الجولة الـ25 لدوري روشن السعودي للمحترفين، نظير ارتباط الزعيم بنهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا ريد دياموندز الياباني، في الـ29 من أبريل الجاري ذهابًا والسادس من مايو المقبل إيابًا.

ويعد الديربي منعطفًا مهمًا للكبيرين في مسيرتهما في الدوري، قبل أن يخلدا لراحة بسيطة قبل خوض غمار منافسات نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، في الـ23 والـ24 من أبريل الجاري.

والفريقان بحاجة ماسة للنقاط الثلاث، فخسارة أيهما ستكون مؤلمة لأنها ستصعب موقفه بشكل كبير في المنافسة على اللقب ولا سيما الهلال الذي الخسارة تعني فقدان اللقب الذي حافظ عليه خلال المواسم الثلاثة الماضية، فيما تقلص من حظوظ العالمي وتتيح الفرصة للاتحاد في الابتعاد أكثر وتوسيع الفارق خلال الجولات المقبلة، لذا فإن الديربي لن يكون مجرد 3 نقاط، بل هو أكبر من ذلك.

تحضير سري

فرض مدربا القطبين، الأرجنتيني رامون دياز في الجانب الهلالي، و الكرواتي دينكو ايليتشيتش في الجانب النصراوي، السرية الكاملة على تحضيراتهما للقاء، لحرصهما على إبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية التي يسببها الحضور الجماهيري للتحضيرات، ولرغبتهما في تطبيق نهجيهما التكتيكيين بعد عن الأنظار.

دعم شرفي

شهدت تدريبات الكبيرين حضورًا شرفيًا وذهبيًا، وإداريًا كبيرًا، وذلك لرفع الروح المعنوية لدى اللاعبين ودعمهم قبل اللقاء المهم، ورصدت إدارتا الناديين مكافآت مجزية للاعبين من أجل حصد النقاط الثلاث.

إعادة الثقة

يعتبر الديربي فرصة مواتية لمدربي الفريقين لتغيير الصورة غير المقنعة التي ظهر بها القطبين خلال الجولات الأخيرة، خصوصًا الأرجنتيني رامون دياز التي طالته الانتقادات من كل صوب وحدب، في ظل النتائج السيئة التي سجلها الفريق في آخر جولتين، وابتعاده عن المنافسة على اللقب بشكل كبير، وسيكون الانتصار على النصر في الديربي بمثابة إعادة بصيص الأمل في الاحتفاظ باللقب، وفتح صفحة جديدة مع الهلاليين قبل موقعة الكلاسيكو في نصف نهائي الكأس ونهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا ريد دياموندز الياباني، ويعيد الثقة للجماهير الهلالية في الجهاز الفني للزعيم.

عربون صداقة

على الجانب الآخر سيكون الديربي بمثابة عربون صداقة أو عدم ثقة بين مدرب النصر الجديد الكرواتي دينكو ايليتشيتش الذي نجح باقتدار مع الفئات السنية وتوج مع العالمي بلقب الدوري الممتاز للناشئين تحت 17 عامًا، وسيكون الانتصار دافعًا كبيرًا للمدرب ولاعبيه في تقديم الأفضل في نصف نهائي الكأس أمام الوحدة، وما تبقى من عمر الدوري والاستمرار في المنافسة، بل إن النقاط الثلاث ستعيد الصدارة للعالمي مؤقتًا.

مطلب مهم

يعد الانتصار للفريقين مطلب مهم لأنه سيمنح الفائز نقاط 3 تعد بمثابة 6 نقاط، إذ أنه سيتقدم خطوة مهمة نحو المنافسة واللقب، ويوقف منافسًا صعبًا، سيتفوق عليه في المواجهات المباشرة بعدما حسم التعادل 2 /2 مواجهة الذهاب.

مصلحة العميد

خروج الديربي بالتعادل لن يكون مفيدًا على الإطلاق لأي من الفريقين، فالنصر سيتعثر مجددًا وبرغم أنه سيقلص الفارق بينه وبين الاتحاد إلى نقطتين، فإن ذلك الفارق سيتوسع مستقبلا وسيصل إلى 5 نقاط في حال انتصر العميد في مواجهتيه المقبلتين أمام الشباب والتعاون، وكسب العالمي مواجهته في الجولة الـ24 أمام الرائد.

في المقابل التعادل سينهي بنسبة 99% حظوظ الهلال في المنافسة على اللقب، رغم أنه لا مستحيل في عالم المجنونة.

تأثير إداري

لن يقف تأثير الديربي على الصعيد الفني أو المنافسة على اللقب فقط، بل سيمتد إلى الجانب الإداري، فإدارتا الناديين تمران بمرحلة انتقادات كبيرة، من قبل جماهير الناديين، لذا يتوقع أن تعصف نتيجة الديربي بمصير أيٍّ من الناديين، كونها لن تجد الثقة السابقة من قبل عشاق الناديين مستقبلا، وسيكون هناك مطالبات واسعة برحيل إدارة الفريق الخاسر.

- الهلال والنصر بحاجة ماسة لنقاط الديربي

-دينكو يريد أن يكون الديربي عربون صداقة مع عشاق العالمي

- مدربا الفريقين فرضا السرية التامة على التدريبات

- الديربي فرصة دياز لاستعادة الثقة الهلالية

- نتيجة الديربي سيكون لها تأثيرها على وضع إداراتي الناديين

- الاتحاد أكثر المستفيدين من انتصار الهلال