تقول القاعدة الذهبية: إن الانتعاش والأمان الاقتصادي هو الدعامة الأساسية في ازدهار ورخاء الدول، ويأتي ذلك من التنوع والتطور الاقتصادي وزيادة الإيرادات وخفض التكاليف، وهي أهم أساسيات ما تسعى له الدول جميعها، ومن هذا المنطلق كانت توجيهات وسعي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- إلى كل ما من شأنه أخذ المملكة الى مصاف الدول المزدهرة اقتصاديا واجتماعيا وأمنياً بل يتعدى ذلك إلى كل مجالات الحياة.
في الأسبوع الماضي وفي مجال الانتعاش الاقتصادي والذي تسعى له القيادة الرشيدة أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظه الله- عن إطلاق أربع مناطق اقتصادية خاصة وهي: الرياض ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ورأس الخير وجازان، ويأتي هذا الإعلان في دائرة التطوير والتنويع الاقتصادي السعودي، وهو ما يحرص عليه سموه من أجل تحسين البيئة الاستثمارية، وهذا يعزز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة اقتصادية استثمارية عالمية.
إن المناطق الاقتصادية الخاصة ستفتح آفاقاً جديدة للتنمية من خلال مزايا تنافسية لكل منطقة، حيث ستدعم القطاعات الحيوية والواعدة، كما أن هذه المناطق الأربع تتمتع بنظم ولوائح خاصة لممارسة الأعمال وهذا يجعلها من الأكثر تنافسية على مستوى العالم، وما من شك أن تلك المناطق تتيح فرصة نوعية لتنمية الاقتصاد المحلي واستحداث الوظائف ونقل التقنية وتوطين الصناعات، كما توفر المناطق أرضية مناسبة لتحقيق مستهدفات الإستراتيجيات القطاعية التي تخدم رؤية 2030، كما تتيح للشركات السعودية الاستفادة من القيمة التي تضيفها على جميع مستويات سلاسل الإمداد وتشكل منصات لوجستية وصناعية متكاملة.
إن المرحلة الأولى بعد إعلان سموه -حفظه الله- لهي جزء من برنامج طويل المدى يتمثل في جذب الشركات الدولية، تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، تعزيز نمو القطاعات النوعية المستقبلية.
إن هذه الخطوة المباركة وغيرها من خطوات بنيت على أسس من التخطيط والتنظيم طويل المدى والمستدام يأخذ المملكة العربية السعودية نحو الاكتفاء والوفرة والوصول إلى معدلات عالية في طريق البناء الاقتصادي المتكامل وهو ما يسير بالبلاد نحو الثبات والازدهار والرخاء التي تسعى له قيادتنا الرشيدة بتوافقية مع أعمال الجهات الحكومية المعنية لدعم القطاع الخاص، ومما يعود على المواطنين والمقيمين بالخير الكثير، وهذا ما نراه ونسمع عنه في كل الخطوات والإنجازات والنجاحات التي تحققها بلادنا العظيمة المملكة العربية السعودية.
نقلاً عن "الرياض"
