وقعت اشتباكات في محيط السراي الحكومي بالعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، بين المتظاهرين والقوى الأمنية وأسفرت عن سقوط جرحى.
وشهدت ساحة رياض الصلح في بيروت اعتصامات نفّذها عدد من اللجان النقابية للمطالبة بتصحيح الأوضاع المالية، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة لحكومة تصريف الأعمال. وطالب المعتصمون بتصحيح الأجور حسب مؤشر الغلاء والتضخم وأن يضاف ذلك إلى أساس الراتب لا إلى بند الحوافز.
وحاولت مجموعة من العسكريين المتقاعدين قطع الأسلاك الشائكة حول مدخل مجلس الوزراء واقتحامه، وأضافت أن قوات مكافحة الشغب ألقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتشدين.
وشارك في الاعتصام اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي، والهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة، و«المتقاعدون المستقلون»، و«التيار النقابي المستقل»، والمجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام، إضافةً إلى «تجمع الكرامة لأساتذة التعليم المهني والتقني».
وتعليقاً على الحركات الاحتجاجية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عبر حساب رئاسة مجلس الوزراء على «تويتر»: «نحن هنا لنناقش المطالب المرفوعة، وهي بغالبيتها محقة، لبتّها وإقرارها وفق الإمكانات المتوافرة في الخزينة». وأضاف: «نعبّر عن تفهمنا للصرخات التي يطلقها المتظاهرون، ونؤكد أننا لن ندّخر جهداً في متابعتها».
وشهد لبنان في الأشهر الأخيرة وقفات احتجاجية وإضرابات في مختلف القطاعات، ومنها مؤسسة كهرباء لبنان وأساتذة التعليم الثانوي ونقابة موظفي قطاع الاتصالات، للمطالبة بزيادة الأجور والرواتب بعد تدهور قيمة الليرة اللبنانية وارتفاع تكاليف المعيشة.
