الروائية ريم بسيوني: منهجية البحث في التاريخ معقدة
الروائية ريم بسيوني: منهجية البحث في التاريخ معقدة
شددت الروائية ريم بسيوني، خلال الندوة التي عقدت للحديث عن روايتها الأحدث "الحلواني..ثلاثية الفاطميين"، على أن منهجية البحث العلمي في التاريخ معقدة للغاية.
وأوضحت أن تناول شخصية تاريخية ينبغي أن يتم من خلال اطلاع الكاتب على ثلاثة مصادر تاريخية؛ الأول هو كتابات المعاصرين له والمقربين منه، والثاني هو ما كتبه عنه أعداؤه، أما المصدر الثالث فيخص الكتابات التي جاءت بعد انتهاء عصره.
وبينت بسيوني أن الخلل في الكتابات أو الآراء التاريخية عن شخصية ما يأتي من التركيز على مصدر دون الآخر، مشيرة في هذا الصدد إلى آراء الكاتب البارز يوسف زيدان المنتقصة من شخصية صلاح الدين الأيوبي.
ولفتت بسيوني إلى أنها من المحتمل أن تخصص عملها الروائي المقبل للحديث عن شخصية صلاح الدين الذي جاء ذكره في الجزء الأخير من الرواية موضوع المناقشة.
وبينت أن أحد الجوانب المهمة في شخصية صلاح الدين هو تأثره بالصوفية وأعلامها وعلى رأسهم عبد القادر الجيلاني؛ الذي لا نعرف إن كان الأيوبي قد قابله أم لم يفعل لكن مسألة علاقته بتلاميذه تؤكدها المصادر التاريخية.
وقالت بسيوني إن العصر الفاطمي كان ثريا لا سيما فيما يخص الفنون التي شهدت إبداعا كبيرا واختلافا مميزا لتلك الحقبة وأيضا فقد شهد الحلوى الفاطمية التي لا تزال موجودة حتى اليوم.
وأضافت: لفد صنعت حلوى المولد في عهد الحاكم بأمر الله، وتعاون جوهر الصقلي في صنع الحلوى الرمضانية وخصوصا القطائف التي أبدعوا في صنعها.
