أعلنت الإدارة العسكرية لأوديسا في بيان الأربعاء أن طائرات مُسيّرة روسية من طراز "شاهد-136"، قصفت المنطقة ليل الثلاثاء من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا.

وقالت الإدارة العسكرية لأوديسا في بيانها "بفضل العمل الناجح لقواتنا الدفاعية جرى تدمير معظم طائرات العدو بدون طيار، ولكن للأسف قُصف مبنى عام واحد"، مؤكدة أنه لم يبلّغ عن أي إصابات حتى الآن. واتخذت تدابير لاحتواء الحرائق التي تسببت فيها هذه الهجمات ونُشرت خدمات الطوارئ التابعة للدولة، حسب المصدر نفسه.

وأوضح قائد سلاح الجو في القوات المسلحة الأوكرانية ميكولا أوليشوك أن "جنود لواء أوديسا الصاروخي المضاد للطائرات دمروا عشر طائرا ت من أصل 12 طائرة مُسيّرة انتحارية من نوع +شاهد 136/131+".

وطائرات "شاهد-136" مصنعة في إيران ويمكن أن تحمل عبوة ناسفة تزن بين 35 وخمسين كيلوغراماً. وتستخدم القوات الروسية هذه الطائرات المسيّرة باستمرار ضد أوكرانيا.

وقال الجيش الأوكراني في بيانه "خلال اليوم الماضي أطلق العدو أربعة صواريخ وشن ستين ضربة جوية" مما أسفر عن جرح عدد من السكان المدنيين.

وكانت أوديسا وجهة العطلات المفضلة للعديد من الأوكرانيين والروس قبل الحرب على أوكرانيا في 2022. ومنذ بداية الحرب، تعرضت أوديسا لقصف متكرر من قبل القوات الروسية.

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في يناير/كانون الثاني أوديسا على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر.

غضب في أوكرانيا

في السياق، تفقّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قواته في بلدة أفدييفكا على خطوط التماس في شرق البلاد، غداة زيارة نظيره الروسي فلاديمير بوتين منطقتين أوكرانيتين تحتلّهما روسيا في خطوة أثارت غضب كييف التي يُعتقد أنها تتهيّأ لشن هجوم مضاد.

وخاطب الرئيس الأوكراني جنوده في أفديفكا في شرق البلاد، في حين بث الكرملين مشاهد لبوتين وهو يتفقّد في زيارة سرية منطقتين تحتلّهما روسيا في جنوب أوكرانيا وشرقها.

واعتبر المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك زيارة بوتين "جولة خاصة لعرّاب عمليات القتل الجماعي.. للاستمتاع للمرّة الأخيرة بجرائم أتباعه".

وأُعلن عن زيارة بوتين إلى خيرسون ولوغانسك بعد يوم من إجرائها، وبالتزامن مع وجود وزير الدفاع الصيني لي شانغفو في موسكو للتشديد على ما وصفه بـ"تصميم" بكين على تعزيز العلاقات مع روسيا.

TRT عربي - وكالات