جلست شهرزاد بجوار زوجها الملك شهريار كعادتها كل ليلة لتروى له حكاية جديدة من حكايات "سندق وبندق"، ونظرت له وقالت :" بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد، أن سندق وبندق كانا يجلسان في فصلهما الدراسى، وكانا طفلان آخران يتشاجران معاً ودخلت المعلمة شيماء الفصل ووجدت المشاجرة وأوقفت الشجار وبدأت تسأل الطفلان أسامة وبدرعن سبب تشاجرهما وأدعى بدر أن أسامة كسر قلمه الرصاص بينما كذب الآخر إدعائه".
شهرزاد تحكى لشهريار
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة:" شعر بندق بالغضب لأنه يعلم أن بدر يكذب وأن أسامة لن يقول الحقيقة وسأله شقيقه سندق عن ماذا يقول إذا سألته المعلمة عن شهادته عن الواقعة هل يقول الحقيقة ويكذب صديقه ؟".
شعر بندق بالغضب من شقيقه وقال له :" لازم تتعلم تقول الصدق دايماً وتشهد شهادة الحق، حتى لو على صديقك، لأنك بشهادة الزور تتسبب في معاقبة مظلوم زى ما أنت أتظلمت قبل كده السنة اللى فاتت لما أدعى زياد إنك كسرت نظارة أيمن فاكر حسيت بالظلم قد إيه وفرحت لما شهد سمير بالحق لما استدعى للشهادة وقال إنك مظلوم".
سندق وبندق والقلم الرصاص المكسور..
وأكمل بندق حديثه قائلاً:" شهادة الزور مش من تعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى أتربينا عليها، عشان كده إذا استدعيت للشهادة في أي مشكلة لازم تقول الحقيقة".
وشعر سندق بالخجل والندم وقال لشقيقه بندق:" عندك حق أنا أسف، وأكيد هقول الحقيقة طول الوقت".
الديك
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة:" استدعت المعلمة شيماء بعض الأطفال والذى من بينهم سندق وبندق وشهد الطفلان بالحقيقة وحصل بدر على عقابه الذى يستحقه وندم على ظلمه لأسامة، وعاد الهدوء مرة أخرى داخل الفصل و.."، وصاح الديك معلناً عن نهار جديد، وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بحكاية جديدة غداً من حكايات سندق وبندق.
سندق وبندق والقلم الرصاص المكسور.....
