جومانا مراد: تصدرت الترند بـ«دميانة».. ونجاح الشخصية أبكانى من الفرحة
جومانا مراد: تصدرت الترند بـ«دميانة».. ونجاح الشخصية أبكانى من الفرحة
- الشخصية أرهقتنى لأنها «مليئة بالدراما».. والجمهور ينادينى بها فى الشارع
- مشهد وفاة زوجى فى المسلسل الأصعب.. وكنت مرعوبة من رد فعل المشاهدين
- لم أواجه صعوبات بسبب اللهجة الصعيدية.. وسبق أن قدّمتها فى أعمال أخرى
نجاح كبير حققته الفنانة جومانا مراد خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى، عبر تجسيدها شخصية سيدة صعيدية تدعى «دميانة»، ضمن أحداث مسلسل «عملة نادرة».
ولاقت «جومانا» إشادات كبيرة على تميزها فى أداء الدور بحرفية عالية، حتى أصبحت حديث المشاهدين فى البيوت وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة بعد مشهدها المؤثر لحظة وفاة زوجها، الذى أبكت من خلاله الجمهور، وفقًا لما ذكروه حول العمل.
فى الحوار التالى مع «الدستور» تفتح جومانا مراد قلبها، للحديث عن تجسيد شخصية «دميانة»، وكيف كانت تحضيراتها لتقديمها على الشاشة، إلى جانب تفاصيل أعمالها الفنية المقبلة.
■ بداية.. كيف كانت ردود الأفعال حول شخصية «دميانة» التى قدمتيها فى مسلسل «عملة نادرة»؟
- الحمد لله، لم أتوقع أن تحقق الشخصية هذا النجاح الكبير، فردود أفعال الجمهور كانت إيجابية ومبهرة للغاية، وجعلتنى أعيش حالة من السعادة بشكل غير اعتيادى.
وردود الأفعال هذه كانت تأتينى فى كل حلقة بشكل متواصل، خاصة بعد المشاهد الدرامية المؤثرة التى وصلت قلوب المشاهدين، حتى إن الجمهور فى الشارع أصبح ينادينى بـ«دميانة»، ويتحدث معى حول تفاصيل الشخصية وما تواجهه من أحداث.
والحقيقة أنا لم أتوقع أن أكون «ترند رقم واحد» فترات طويلة، وهو ما جعلنى أبكى من الفرحة، خاصة أن الجهد الذى بذلته خلال التحضير للشخصية والمسلسل كان كبيرًا للغاية.
والمسلسل ككل حقق نجاحًا كبيرًا، وأصبح حديث الجميع على مواقع التواصل الاجتماعى، التى أصبحت تعبر وتعكس بشكل كبير انطباعات الجمهور الحقيقى حول العمل الفنى، بعيدًا عن «الترندات المزيفة والمفتعلة».
■ هل كانت لكِ تحضيرات خاصة لتقديم شخصية «دميانة»؟
- تحضيراتى للشخصية بدأت منذ استقبالى السيناريو، فمنذ هذه اللحظة دخلت معسكرًا مغلقًا، حتى أدخل فى «مود الشخصية»، خاصة أنها «مليئة بالدراما»، ما كان يتطلب مجهودًا كبيرًا للغاية حتى تخرج بأفضل شكل ممكن.
الشخصية مركبة وصعبة وتفاصيلها كثيرة، ولديها تفاصيلها ومفرداتها الخاصة، لذا كل كلمة كانت لا بد أن تخرج منى بأفضل شكل، سواء على مستوى اللفظ أو الإحساس.
والعمل ككل ملىء بالمشاهد الصعبة، وكنت متخوفة من رد فعل الجمهور عليها، فيكفى مشهد وفاة زوجها، الذى كنت «مرعوبة» من استقبال وتقبل الجمهور له، والحمد لله خرج فى أفضل شكل، وراضية تمامًا عن رد فعل الجمهور عليه، وأسعدنى هذا كثيرًا.
■ وماذا عن كون «دميانة» فتاة صعيدية قبطية؟ هل استدعى ذلك تحضيرات خاصة؟
- الدور كان صعبًا، كما سبق أن ذكرت، وفكرة تقديمى شخصية فتاة صعيدية قبطية، جعلتنى أبحث كثيرًا عن تفاصيل الشخصية، حتى أقدّمها بشكل صحيح وسليم.
وللعلم، اللهجة الصعيدية لم تكن صعبة بالنسبة لى، فأنا فنانة وأعرف جيدًا التحدث بهذه اللهجة، وسبق أن قدمتها من قبل فى مسلسل مع الفنانة سهير البابلى منذ سنوات عديدة.
■ بجانب هذه الشخصية المميزة.. ما الذى شجعك على المشاركة فى «عملة نادرة»؟
- الكثير من الأمور التى يحتاجها الممثل ليشارك فى عمل فنى موجود فى مسلسل «عملة نادرة»، الذى منذ قراءتى السيناريو الخاص به، لدىّ شغف كبير ورغبة شديدة لتقديمه على الشاشة.
كما أن الشخصية الصعيدية تحمل ثراءً دراميًا وتفاصيل غنية وممتعة لأى فنان، و«نادرة» نفسها بعيدًا عن حبى لتقديم اللون الصعيدى، كانت بها تفاصيل مريحة ومشجعة لأى فنان. والدكتور مدحت العدل كتب شخصية «دميانة» والمسلسل بتفاصيله المتنوعة بشكل محترف ومميز، وسعيدة جدًا بالتعاون معه فى هذا العمل، وأشكره كثيرًا على المجهود الكبير الذى بذله ليخرج كل الشخصيات على هذا النحو المرضى لى وللجماهير، وهو ما انعكس فى حالة النجاح التى حققها المسلسل، وكم المتابعين له خلال هذا الماراثون الدرامى الملىء بالأعمال المبهرة.
■ وماذا عن التعاون مع المخرج محمد العدل؟
- هو مخرج محترف وكنت أتمنى أن أعمل معه منذ فترة، وعندما حدث ذلك فى «عملة نادرة»، كنت مستمتعة كثيرًا، فهو مخرج «شاطر» وموهوب، ويستطيع أن يخرج الأفضل من أى فنان خلال وقوفه أمام الكاميرا.
وتحدثنا قبل التصوير كثيرًا، وكان معنا باقى أفراد العمل، واتفقنا على الشكل العام للشخصيات والمسلسل، فى جلسات حوارية ممتعة استفدت منها كثيرًا على المستوى الشخصى.
■ وكيف رأيتِ التعاون مع الفنان أحمد عيد؟
- شعرت بحالة سعادة وحب كبيرة خلال المشاهد التى جمعتنى به، وكان بيننا «كيميا» واضحة، وأعتقد أن الجمهور رآها وتحدث عنها كثيرًا، وأثبت هذا نجاحنا معًا، وأتمنى أن نكرر التجربة أكثر من مرة خلال الفترة المقبلة. وأحمد عيد أثبت جدارته بشكل كبير، خلال كل مشهد قدمه فى المسلسل، واستطاع أن يقدم أداءً يمكن وصفه بـ«السهل الممتنع»، وسعيدة له وأبارك له على ما حققه من نجاح كبير، فهو شخص محترم، ومَن يعرفه عن قرب يحبه أكثر.
■.. وبالنسبة للتعاون مع نيللى كريم؟
- هى فنانة موهوبة، والعمل معها يشعرنى بسعادة كبيرة، فهى فنانة حقيقية، والكواليس معها كانت ممتعة ومبشرة للغاية، رغم أحداث العمل الدرامية، وسعدت كثيرًا بالعمل إلى جانبها فى هذا المسلسل، وأتمنى أن نكرر التجربة مرة أخرى خلال الفترة المقبلة.
■ إلى جانب شخصية «الصعيدية» فى «عملة نادرة» تجسدين «فتاة شعبية» فى مسلسل «بابا المجال» مع مصطفى شعبان، هل شكل لكِ ذلك أى صعوبات؟
- مرت علىّ أيام كنت مجهدة ومتعبة للغاية بسبب تصويرى عملين فى نفس الوقت، وهما عكس بعضهما البعض تمامًا، بين «الفتاة الشعبية» مع الفنان مصطفى شعبان فى «بابا المجال»، و«الصعيدية» فى «عملة نادرة».
وأتذكر أننى لم أنم لمدة يومين متواصلين بسبب كثرة «أوردرات» التصوير بين العملين، لكن مع نجاح الشخصيتين واستقبالهما بشكل مميز من الجمهور، نسيت تمامًا أى تعب.
■ ألم تتخوفى من تقديم هاتين الشخصيتين البعيدتين تمامًا عن بعضهما البعض؟
- كما سبق أن قلت، المسلسلان بعيدان عن بعضهما البعض تمامًا من حيث القصة والشخصيات، وأصابنى إرهاق كبير بسببهما، حتى إن صوتى عانى كثيرًا بسبب كثرة التصوير والدخول فى تفاصيل الشخصيتين.
لكن لم أتردد فى تقديم الشخصيتين لحظة، خاصة أننى ذاكرتهما كثيرًا، نظرًا لحالة الاختلاف الكبيرة بين العملين، وكون كل شخصية منهما لها تفاصيلها التى تلامس قلوب الجماهير.
■ كيف رأيتِ المنافسة فى الماراثون الرمضانى الحالى؟
- الموسم هذا العام ملىء بالأعمال الجيدة والمتنوعة، التى تعود على الجمهور بالمتعة فى النهاية، فنحن نقدم الفن ليستمتع الجمهور ويخرج من أى حالة تكدر صفوه، وهذا دورنا.
وأرى عددًا كبيرًا من الأعمال المميزة فى الموسم الحالى، لكن نظرًا لانشغالى أغلب الوقت بالتصوير لم أتابع أيًا منها بشكل جيد، لكننى متحمسة لرؤية هذه الأعمال بعد نهاية التصوير بالتأكيد، ولدىّ شغف كبير لذلك، خاصة الأعمال التى لاقت صدى واسعًا بين الجمهور.
■ كيف تقيمين فكرة المواسم الدرامية بصفة عامة؟
- بالتأكيد لكل موسم حالته الخاصة، والعمل فى رمضان مختلف وله جمهوره، لكن المواسم الأخرى غيره أظهرت حالة نجاح كبيرة.
ولدىّ عمل يحمل اسم «مفترق طرق» سيتم عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية خلال الفترة المقبلة، وهو ٤٥ حلقة.
■ إذا عُرض عليكِ عمل من ١٥ حلقة.. هل توافقين عليه؟
- بالتأكيد أتمنى أن أشارك فى مثل هذه الأعمال، وأرى أن العمل الجيد يفرض نفسه، سواء كان ١٥ أو ٣٠ أو ٤٥ حلقة، وأن الفكرة فى السيناريو نفسه، فهو ما يحدد نجاح أو فشل العمل.
■ ما القضية التى تتمنين تقديمها خلال الفترة المقبلة؟
- هناك الكثير من القضايا التى تهم المرأة أتمنى تقديمها فى أعمال فنية.
■ وماذا عن جديدك فى السينما؟
- لدىّ عملان سينمائيان سيُعرضان خلال عيد الفطر، أولهما فيلم «يوم ١٣» مع عدد كبير من النجوم، والثانى هو «رمسيس باريس» مع النجمة هيفاء وهبى، الذى أظهر خلاله بشخصيتى الحقيقية كضيفة شرف، كما أننى بعد العيد سأبدأ فى تصوير عمل جديد مع الفنان محمد رمضان سيكون «مفاجأة».
