انتصارات قيامة السيد المسيح في حياتنا
انتصارات قيامة السيد المسيح في حياتنا
القيامة فعل جديد, مفهومه يفوق العقل والجسد والمشاعر والتفكير والضمير. والقيامة تشمل في حياة الكنيسة وحياة كل واحد فينا مفاعيل عظيمة ودروسا لاتنتهي ولنعلم يا أحبائي أن قيامة المسيح من الأموات هي جوهر إيماننا وموضوع رجاؤنا..
فهي تعيش فينا ونحيا بها ..
*القيامة نصرة وغلبة: قصبة مرضوضة لاتقصف وفتيلة مدخنة لايطفئ حتي إلي النصرة, بقيامته من القبر كسر فخ الموت المخيف, وأصبح هذا الفخ مكسورا, فالفخ انكسر ونحن نجونا لسنا بعد أسري الموت, ولكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح.
*القيامة بذل وتضحية ومحبة وعطاء: الذي بذل نفسه لأجل خطايانا
لينقذنا من العالم الحاضر الشرير حسب إرادة الله وأبينا الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في أعمال حسنة الذي لم يشفق علي ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لايهبنا أيضا معه كل شيء وهذا هو الدرس الذي أخذناه يوم الجمعة العظيمة هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لقد أظهر الله محبته للعالم بأنواع وطرق شتي, أعطي العالم نعمة الوجود وأعطاه المعرفة وكل أنواع الخيرات بل أعطاه أيضا المواهب الروحية وتولي العالم بعنايته ورعايته وحبه, ولكن محبته لنا ظهرت في أسمي صورها حينما بذل ذاته عنا لكي تكون لنا الحياة الأبدية وأول شيء بذله الرب هو أنه أخلي ذاته وأخذ شكل العبد وصار في الهيئة كإنسان وطاف يجول في الأرض يصنع خيرا وهكذا صارت صورة يسوع المسيح المصلوب هي أجمل الصور أمام البشرية كلها.
*القيامة حياة ورجاء: فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا لأن مشيئة الذي أرسلني أن كل من يري الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير لذلك منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين فألقوا رجاءكم بالتمام علي النعمة التي يؤتي بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف ثم لاأريد أن تجهلوا أيها الأخوة من جهة الراقدين لكي لاتحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم .
*القيامة نور وإيمان وعقيدة: فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل وعقيدة القيامة عند القدماء المصريين إيمان فابتكروا فن تحنيط الأجساد وعند اليهود كان الأيمان شائعا في زمان السيد المسيح وفي الفترات التي سبقت مجيئه أيضا, فالفريسيون كانوا أكبر طوائف اليهود آمنوا بالقيامة بخلاف الصدوقيين الذين أنكروا كل ذلك مرثا عبرت عن إيمانها بالقيامة بقولها للمسيح عن لعازرأخيها الميت أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير.
وفي تعاليم الآباء الرسل وضع القديس بولس الرسول الإيمان بعقيدة قيامة الأموات علي نفس مستوي الإيمان بقيامة السيد المسيح له المجد فقال إن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم ونوجد نحن أيضا شهود زورلله.
وفي قوانين الإيمان المسيحي لابد من اعترافه بالعقائد العظمي للمسيحية وهي الإيمان بالإله الواحد المثلث الأقانيم وقيامة الجسد والكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية والكنيسة تصلي قانون الإيمان والذي ينتهي بعبارة ونتظر قيامة الأموات وحياة الدهرالآتي آمين.
وفي تعاليم المسيح صراحة لقيامة الأموات قائلا:لاتتعجبوا من هذا فأنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلي قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلي قيامة الدينونة .
*القيامة عهد جديد: الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد لا الحرف بل الروح, لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيي كما قال القديس بولس ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد, لكي يكون المدعوون إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدي .
*القيامة حدث فريد ووحيد من نوعه: لن يتكررلأنه يتخطي حدود الزمان بل يفوق الزمان, تجتمع حوله جميع الأجيال في تواصل واتصال وهي تترنم بأنشودة القيامة والنصرة المسيح قام, بالحقيقة قام….هذا الحدث فريد, لأن المسيح قام بقوته الذاتية وبجسده النوراني الخالد وقام إلي الحياة الأبدية الثابتة إذ أنه بالموت داس الموت وأبطل سلطانه وكسر شوكة إبليس وأقامنا معه وفتح لنا أبواب السماء وجعل من أبناء آدم ورثة الملكوت .
*القيامة فرح وبهجة:هذا هو اليوم الذي صنعه الرب لنفرح ونبتهج فيه. ففرح التلاميذ إذ رأوا مخلصهم قائما فلنفرح معهم ولنلبس الزينة الفاخرة الروحية, ولكن فرحنا لايكون كاملا إلا إذا فرحنا أيضا بقيامة فادينا القدوس .
*القيامة هي عيدنا الدائم: لأنها تعلن حضور الرب الدائم في حياة الكنيسة وفي قلب المؤمن أيضا أن السيد المسيح هو نفسه عيدنا الحقيقي نقتنيه, فنقتني الفرح الدائم ‘ ها أنا معكم كل الأيام وإلي انقضاء الدهر مسيحنا القائم من الأموات والحال في وسط كنيسته في كل بلاد العالم يحول حياتنا الحاضرة إلي عيد…فهذا العيد هو عربون للعيد السماوي..ليتنا لانعيد العيد بطريقة أرضية, بل كمن يحفظ عيدا في السماء مع الملائكة والقديسين…لنفرح لا في أنفسنا بل في الرب ضارعين الله القدوس أن يهبنا بركات العيد برفع هذا الوباء المدمر ( كورونا) وأن يحفظ بلادنا العزيزة مصر وشعبها المبارك وكل بلاد العالم
إخريستوس آنستي.. آليثوس آنستي المسيح قام.. بالحقيقة قام,
وكل عام وأنتم بخير