اكتشف باحثون في جامعة ولاية «ميشيغان»، أن الاستماع إلى أغنية مفضلة ليس فقط محسنًا معروفًا للمزاج، ولكن يمكن أيضا أن تزيد التدخلات الموسيقية من فعالية الدواء.

قال جيسون كيرنان، الأستاذ المساعد في كلية التمريض: «تدخلات الاستماع للموسيقى مثل الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، لست بحاجة إلى طبيب ليصفها».

وذكرت مجلة (scitechdaily) العلمية، أن الدراسات السابقة استخدمت تدخلات الاستماع للموسيقى كوسيلة لمعالجة الألم والقلق، ومع ذلك، تبنى كيرنان نهجًا مبتكرًا من خلال دراسة تأثير التدخلات الموسيقية على الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي.

قال كيرنان: «الألم والقلق كلاهما ظاهرتان عصبيتان، ويتم تفسيرهما في الدماغ على أنهما حالة الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي وليس من أمراض المعدة.. إنها مشكلة عصبية»، وتابع كيرنان: «عندما نستمع إلى الموسيقى، تطلق أدمغتنا جميع أنواع الخلايا العصبية».

وأشارت المجلة إلى أنه بالنسبة للدراسات المستقبلية، يستمد كيرنان الإلهام من دراسة أخرى منشورة سابقًا، والتي تقيس كمية السيروتونين، وهو ناقل عصبي يتم إطلاقه بواسطة الصفائح الدموية في الدم بعد الاستماع إلى موسيقى غير سارة وممتعة. قال كيرنان: «السيروتونين هو الناقل العصبي الرئيسي الذي يسبب الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي، مرضى السرطان يتناولون الأدوية لمنع تأثيرات السيروتونين».

وبحسب المجلة خلال تلك الدراسة السابقة، وجد الباحثون أن المرضى الذين استمعوا إلى الموسيقى الممتعة عانوا من أدنى مستويات إفراز السيروتونين، مما يشير إلى أن السيروتونين بقي في الصفائح الدموية، ولم يتم إطلاقه للدوران في جميع أنحاء الجسم.