مصطفى منجم
قالت النائبة البرلمانية فاطمة الزهراء التامني عن فيدرالية اليسار أن:”مشكل التضخم الذي تعاني منه المملكة المغربية، هو محلي وليس مستورد، لأن المقاربة التبريرية التي تنهجها الحكومة والتي تربطها بتداعيات الجائحة والحرب الروسية الأوكرانية لا يجب أن تستمر مع الزمن”.
وأضافت فاطمة الزهراء التامني في حديثها مع “الأيام 24″ أن:”التضخم واكبه إرتفاع غير مسبوق ومهول في الأسعار على المستوى الغذائي والبترولي، نتيجة سياسات اقتصادية منتهجة، واستمرارها في نفس المنحى الذي أخدته السياسات السابقة، وبالتالي أن الخطط التي ترسمها الحكومة لا تتناغم مع شعارات الدولة الإجتماعية”.
واستطردت المتحدثة نفسها قائلة:”سياسة الحكومة الحالية هي سياسة تفقيرية غير إجتماعية، كما أنها ترضخ للوبيات والمحتكرين وأيضا للرأسمال الريعي، نظرا للمشاكل البنيوية والهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد الوطني، وأن من المعروف أن بنية الاقتصاد المغربي هو شبه إحتكاري، نظرا للتفاوتات الإجتماعية الكبيرة التي تشوبه”.
وأردفت البرلمانية المغربية أن:”الحكومة المغربية حاليا لم تقوم بأي إجراءات للحد من هذه المضاربات ومحاربة الريع ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، وأن الدعم الذي خصصته للنقل هو محدود جدا لم يضفي أي أثر على المواطن المغربي”.
واختتمت التامني حديثها أن:”المواطنون يعانون من نار الغلاء لذلك أن التضخم هو محلي وليس مستورد، لأن الاقتصاد عجز على تحقيق نسب نمو وتخليق فرص للشغل، لا سيما أنه يتوقف على فرضيات الأمطار والمناخ، وبالتالي يتبين أن سبب التخضم هو السياسات المنتهجة من طرف الحكومة والتي زادت من حدة تعميقها”.
