اجتماع للحلفاء الغربيين وأوكرانيا تطالب بتكثيف الدعم


إعلان

وسيجتمع ممثلون عن حوالى 50 دولة في قاعدة رامشتاين الجوية لتنسيق دعمهم لكييف في ظل المعارك التي تدور ضد الجيش الروسي في شرق أوكرانيا.

وأجرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الذي سيحضر الاجتماع زيارة إلى العاصمة الأوكرانية الخميس كانت الأولى من نوعها منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.

واستغل زيلينسكي الفرصة لحضّ حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مساعدة كييف على الانضمام إلى التحالف العسكري وتعزيز الدعم العسكري للجيش الأوكراني.

وطلب الرئيس الأوكراني مساعدة الناتو من أجل "تجاوز تحفظ" بعض الدول الأعضاء على تقديم صواريخ بعيدة المدى وطائرات حربية حديثة ومدرّعات.

وأرسلت دول منضوية في الناتو عددا من المقاتلات العائدة إلى الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا، لكنها لم تقدّم أي تعهّدات بإرسال طائرات حديثة مثل تلك من طراز "إف-16" التي صممتها الولايات المتحدة رغم طلب أوكرانيا لها بشكل متكرر.

ويتردد داعمو أوكرانيا في الغرب أيضا في إرسال صواريخ بعيدة المدى نظرا للمخاوف من إمكانية استخدامها لضرب أهداف داخل روسيا.

دفاع جوي

خلال الزيارة، أفاد ستولتنبرغ بأن الاجتماع في رامشتين سيركّز على إيصال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، مع التأكيد على أهمية تقديم المزيد من الذخيرة وتحسين عمليات الصيانة دعما لكييف.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أفادت أوكرانيا بأنها تلقت أول شحنة من أنظمة الدفاع الجوي الأميركية من طراز "باتريوت".

وسلّمت ألمانيا أيضا بطارية باتريوت إلى أوكرانيا وتعهّدت تقديم نظام مضاد للصواريخ الجوية من طراز "أيريس-تي".

تعد هذه المعدات ضمن أبرز مطالب كييف من الحلفاء الغربيين في وقت تسعى للدفاع عن نفسها في وجه الهجمات الصاروخية الروسية والتصدي لغزو موسكو.

وفي منطقة لوغانسك شرقا، شاهدت فرانس برس مجموعة من العسكريين يستخدمون مدفعية مقدّمة من بريطانيا. فعلى بعد بضع كيلومترات عن المواقع الروسية، أطلقوا القذائف من المدفعية التي تم تثبيتها بالأرض.

وبينما حمّل جندي قذائف في المدفعية بريطانية الصنع من مخزن قريب، أدخل آخرون الإحداثيات وقاموا بحشو الفوهة قبل صدور الأمر النهائي بإطلاق النار.

وقال الجندي الأوكراني البالغ 40 عاما من بلدة بخموت بوغدان "هناك الأهداف المخطط لها التي نعمل عليها. يبدو بعضها بشكل غير متوقع مثلا وكأنها تصد هجوما عندما يتقدّم الجيش".

وأضاف "يستخدم الجيش بضع مركبات عسكرية. يتقدّم سلاح المشاة، وهو ما يملك العدو الكثير منه".

مسعى الانضمام إلى الناتو

خلال زيارته إلى كييف، قال ستولتنبرغ إن الناتو سيسعى "لضمان تغلّب أوكرانيا" على روسيا. وأضاف "يقف الناتو مع أوكرانيا اليوم وغدا ومهما استدعى الأمر".

تفيد أوكرانيا بأن الغزو الروسي أعطى مبررا إضافيا لحملتها الرامية للانضمام إلى الحلف، معربة عن خيبة أملها حيال عدم تقديم الغرب ضمانات أو جدول زمني لها من أجل العضوية في نهاية المطاف.

وقال زيلينسكي إن قمة الناتو في تموز/يوليو "قد تصبح تاريخية" إذا تلقّت أوكرانيا دعوة رسمية للانضمام.

وأكد في مؤتمر صحافي مع ستولتنبرغ أن "الوقت حان لاتّخاذ القرار المناسب".

وأشار إلى أن "غالبية الناس في بلدان الناتو ومعظم الأوكرانيين يدعمون انضمام بلدنا إلى الحلف".

وبينما لم يشر ستولتنبرغ إلى أي احتمالات فورية بشأن انضمام أوكرانيا للحلف، إلا أن المسألة ستحتل "أولوية على أجندة" قمة تموز/يوليو المرتقبة في فيلنيوس.

وقال "دعوني أتحدث بوضوح: مكان أوكرانيا الصحيح هو داخل العائلة الأوروبية الأطلسية. مكان أوكرانيا الصحيح هو في الناتو".

وتابع "مع الوقت، سيساعدكم دعمنا في جعل ذلك ممكنا".

وتفيد موسكو بأنها ترى في مسعى أوكرانيا للانضمام إلى الناتو تهديدا وجوديا.

وتعتقد روسيا أيضا بأن إيصال الناتو مساعدات عسكرية إلى كييف هو دليل على أن الولايات المتحدة تشن حربا بالوكالة في أوكرانيا.

تاريخ الخبر: 2023-04-21 09:16:42
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 78%
الأهمية: 92%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية