قالت الحكومة البريطانية إن وزارة الدفاع تعكف على وضع "تخطيط محكم" فيما يتعلق بالصراع الدائر حاليا في السودان، بعدما أفادت قناة سكاي نيوز بأن بريطانيا تضع قوات وطائرات في وضع استعداد بقاعدة عسكرية في الخارج في حالة الحاجة إليها لإجلاء موظفي السفارة والرعايا البريطانيين.
وقال الجيش السوداني في وقت سابق إنه وافق على هدنة لمدة ثلاثة أيام تبدأ الجمعة للسماح للمواطنين بالاحتفال بعيد الفطر بعد قتال استمر قرابة أسبوع بين قواته وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقالت بريطانيا إنها تنسق مع شركائها الدوليين لتقديم المساعدة القنصلية لرعاياها ودعم الموظفين الدبلوماسيين. وأضافت "وزارة الدفاع تدعم وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في تخطيطها المحكم لمختلف الحالات الطارئة".
وفي وقت سابق من الجمعة، تحدث رئيس الوزراء ريشي سوناك مع رئيس جيبوتي لمناقشة الوضع الأمني في السودان وسبل حماية رعايا كلا البلدين.
في السياق، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان استعدادها لفتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة الجوية جزئيا أمام الدول الراغبة في إجلاء رعاياها.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال الجمعة، إن الجيش يعد أكبر عدد ممكن من الخيارات قبل إخلاء محتمل للسفارة الأميركية في السودان، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.
وقال أوستن في مؤتمر صحافي في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا "نشرنا بعض القوات في مسرح العمليات لضمان توفير أكبر عدد ممكن من الخيارات إذا طُلب منا التحرك. ولم تتم مطالبتنا بفعل أي شيء بعد.. لم يُتخذ قرار بشأن أي شيء".
بدوره، يضع الاتحاد الأوروبي خططاً لعمليات إجلاء محتملة لرعاياه من الخرطوم في حال سمح الوضع الأمني بذلك، وفق ما أفاد مسؤول في التكتل، اليوم الجمعة، في ظل المعارك التي تشهدها العاصمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
