مع دخول الاشتباكات في السودان أسبوعها الثاني، أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان.
وأوضح المتحدث باسم هيئة الأركان الأميركية جوزيف هولستيد، السبت، أن الطرفين ناقشا سلامة المواطنين الأميركيين وتطورات الأوضاع وما يحدث في السودان.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قال، الجمعة، إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بإجلاء موظفي السفارة الأميركية جوا، لكن قوات أميركية تتمركز بالقرب من السودان لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر.
وقالت "رويترز" الخميس إن الولايات المتحدة ترسل أعدادا كبيرة من القوات الإضافية إلى قاعدتها في جيبوتي في حال صدور الأمر بالإجلاء من السودان في نهاية المطاف.
وأضاف أوستن في مؤتمر صحافي في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا: "نشرنا بعض القوات في مسرح العمليات لضمان توفير أكبر عدد ممكن من الخيارات إذا طُلب منا التحرك. ولم تتم مطالبتنا بفعل أي شيء بعد.. لم يُتخذ قرار بشأن أي شيء".
هذا ورحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة بإعلان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التزامهما بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام خلال عيد الفطر.
وقال بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأميركية إنه تحدث مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" أمس وحثهما على الالتزام بوقف إطلاق النار خلال هذه الفترة. وأكد بلينكن أنه دعا البرهان وحميدتي للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق.
وأضاف أن المجتمع الدولي ما زال مستعدا لدعم عملية تهدف إلى إنهاء القتال في السودان وبدء عملية انتقال بقيادة حكومة مدنية. ودعا الى البدء فورا بمفاوضات لافتا إلى ضرورة أن تشمل المفاوضات سحب قوات الطرفين من المناطق الحضرية.
وكان الجيش قد أعلن موافقته على هدنة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة "لتمكين المواطنين من الاحتفال بعيد الفطر وانسياب الخدمات الإنسانية".
وجاء إعلان الجيش بعد أن أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، بناء على تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية.
