التغيير تنقل الصورة من داخل دور إيواء الفارين من الحرب بمدينة ودمدني


“استقبلنا صباح العيد بالرصاص في أيدينا بدلاً من تقديم الحلوى والخبائز”. هكذا عبرت إحدى الفارات من الحرب الدائرة بالخرطوم عن المشهد القاتم، بعد وصولها لمدينة ود مدني وسط السودان.

التغيير-مدني عبدالله برير
داخل المقر الرئيس لإيواء الفارين من حرب الخرطوم الكائن بمدرسة المك نمر الخاصة بودمدني، تقبع عشرات العائلات الموزعة على فصول المدرسة، غالبيتهم من النساء والاطفال مع وجود عدد قليل من الرجال والشباب. معلمو وعمال المدرسة مع شباب المنظمات وسكان حي المزاد جنوبي المدينة في حركة دووبة لتأمين الاحتياجات وصنع الطعام وتوفير حاجة المقيمين حيث بدا المكان كخلية نحل.
العدد الكلي للفارين من الخرطوم تجاه مقار الإيواء الجماعية بالجزيرة بلغ 312 فرداً توزعوا بواقع 157 بمدرسة المك نمر، ومئة فرد بحي الدرجة، وخمسة وخمسين في منطقة بانت. تقول س.ت للتغيير وهي سيدة نزحت من الخرطوم انهم اسرة كبيرة شهدت الحرب منذ الاسبوع الماضي ولم يوفقوا في الحضور الي مدني إلا اليوم (السبت).

وتضيف: “استأجرنا سيارة لموقف الحافلات السفرية وحضرنا الي هنا، استطعنا أن نهرب وتركنا الجيران يعانون، أسرتنا تتكون من تسعة أشخاص، أنا وزوجي واخوتي وأطفالنا”. وزادت أن الرصاص وصلنا الي داخل المنازل ولكن لحسن الحظ لم يصب أحدنا، بعد ايام سمعنا بأن مدني آمنة وتوكلنا على الله وحضرنا الي ولاية الجزيرة.
أما أ.ه وهي ابنة س.ت، فقالت إن العيد استقبلنا بالرصاص أمام أعيننا بدلاً من توزيع الحلويات والخبائز، لم نذق أي طعم للعيد، لا وجود للماء ولا للتيار الكهربائي.
وأضافت أن الموت كان يحوم حولنا من كل اتجاه، كدنا أن نفقد حياتنا والرصاص يتطاير الينا داخل المنازل  وحفظتنا عناية الله.
من جهته، قال الاستاذ عثمان عبدالله مدير مدرسة المك نمر إن بعض الجهات التطوعية اتصل به الأربعاء الماضي وعرض عليه توفير المدرسة لإيواء الفارين من الحرب.
وأضاف: “وافقنا بعد استشارة الجهات ذات الصلة وهيأنا المقر وقدمنا كل ما نستطيع من أجل توفير سكن وملاذ في هذه الظروف الحرجة”.
اما الاستاذ عبدالباقي مونة فتقدم برسالة شكر للمتطوعين وسكان الحي والمعلمين والعمال، مشيراً الى أن دور الشباب المتطوع كان أكبر في تهيئة البيئة وتوفير الدعم واعداد الوجبات وغيرها من المهام.
وفي حديثه للتغيير، كشف المتطوع محمد عوض عن ان الصرف على المعسكر يعتمد على الخيرين من داخل مدينة مدني وخارجها.
وأضاف: في البداية تم التنسيق عن طريق موقع التواصل الاجتماعي بعدما أعلنا أن لدينا مراكز ونشرنا أرقام الهواتف للقادمين من الخرطوم. وتابع أن لدينا موونة تكفي لعشرة ايام حال استمرت هذه الاوضاع وباب التبرعات مفتوح سواء كانت مواد عينية أو مادية.
وقال عوض إن المشاكل التي تواجهنا انعدام السلع الغذائية على الرغم من أن المال متوفر، كذلك ندرة الوقود المستخدم في حركة السيارات العاملة وتعطل التطبيقات البنكية وانقطاع الكهرباء.

 

.

تاريخ الخبر: 2023-04-23 18:23:39
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:06
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:04
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية