مرّ شهر رمضان على عنابة مرورا كريما دون تسجيل وقوع أيّة جريمة قتل عبر كافّة أحياء وشوارع الولاية طيلة الشهر الفضيل وهو الأمر الذي لم تشهده عنابة منذ سنوات طويلة وأشارت الإحصائيات الأمنية المسجّلة مؤخّرا انخفاضا ملحوظا في معدّل الجريمة بعد أن تهاوى معدّلها بشكل ملفت خلال الآونة الأخيرة وهو الأمر الذي استحسنه كثيرا مواطنو جوهرة الشرق التي كانت بين الفينة والأخرى ينطفئ نورها ويغيب سطعها بوقوع أفعال إجراميّة كثيرا ما تنتهي بوقوع جرائم قتل أو غيرها من الأفعال المشينة خاصّة في شهر رمضان الذي كان معروف لدى غالبيّة سكان بونة بالشهر الذي تكثر فيه الإعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم من طرف مجرمين ومسبوقين قضائيا أسالوا الكثير من الدّماء في مختلف شوارع بلديّات عنابة من قبل وجعلوا منها بؤرة للإجرام لدرجة أن بات المواطنون يتخوّفون من الخروج إلى الشارع سواء في الفترة الصباحيّة وحتّى بعد موعد الفطور نتيجة معرفة المسبقة بكثرة حدوث المناوشات والصراعات التي كثيرا ما تسفر عن نتائج لا يحمد عقباها، وفي سياق متّصل فقد كشفت “آخر ساعة” من مصادر أمنيّة إلى الإنخفاض الكبير في معدّل الجريمة بكلّ أنواعها مؤخّرا نسبة لعدّة عوامل ربطتها بارتفاع الوعي لدى فئة الشباب خاصّة منهم المتراوحة أعمارهم ما بين 19 إلى 35 سنة بالإضافة إلى التعزيزات الأمنيّة المشدّدة التي باتت تعرفها شوارع المدينة، ناهيك عن مساهمة كاميرات المراقبة المثبّتة في مختلف الأحياء والأزقّة في تقليل معدّل الجريمة وذلك بعد تجسيد المخطط الإستراتيجي الذي وضعته الجّهات المختصّة من خلال تنصيبها لكاميرات المراقبة التي أعطت ثمارها مؤخرا، وتطرّق محدّثونا إلى مساههمة هاته الأخيرة المنتشرة عبر الشوارع الرئيسية وأبرز طرقات الولاية إضافة إلى مختلف محاور الدوران ومحطات نقل المسافرين بعنابة في تقليل نسبة الجرائم بشتى أنواعها، علما وأن المصالح المختصة التابعة لمديرية أمن الولاية قد كشفت لـ”آخر ساعة” عن الدور الإيجابي الذي لعبته كاميرات المراقبة في محاربة الجريمة عن طريق الملاحظة المقربة والتدخل السريع في حال نشوب شجار أو أعمال إجراميّة، وحسب معلومات مؤكدة فإن تلك الأجهزة التي فاق عددها 800 كاميرا مراقبة تتواجد قيد الخدمة حاليا قد وضعت على مستوى الأماكن العمومية وكافة المداخل و المخارج وذلك لرصد التحركات بشكل دقيق ساهم بصفة كبيرة وفعالة في حل القضايا نتيجة ضبطها لكافة الأحداث الإجرامية بمختلف أشكالها وألوانها من سرقة وأفعال شغب، كما ساهم نظام المراقبة الالكترونية في التخفيض من نسبة الجرائم بكافة أنواعها والحد من السلوكيات الخاطئة، خاصة في ظل حركة الحشود الكبيرة وذلك من خلال نشر الكاميرات على مستوى الملاعب والمدارس إلى جانب شوارع المدينة وذلك بهدف حماية المواطنين من تجاوزات المنحرفين والمجرمين مع السيطرة على جميع الأوضاع.
وليد س