كل من شاهدوا هذه العين قالوا بأنها عين سحرية،حيث اندهش العديد من الأشخاص من رؤية جفاف هذه العين بشكل دائم ، ولكن عند اقتراب أي شخص منها حتى وإن كان حيوان ، حيث إنها وبمجرد شعورها بوجود شيء حولها تبدأ المياه منها في الارتفاع بشكل تدريجي إلى أن تسقي الجميع.

ثم تنحسر المياه مجددا بمجرد مغادرة الأشخاص للمكان، وبالطبع هذا الأمر غريبًا وليس موجود في أي عين من العيون حول العالم سوى عين السرو الجوفية.

فلقد فسر العلماء هذه الظاهرة قائلين بأن نوع التربة في منطقة العين هي المسؤولة عن ضخ الماء تارة وعدم ضخه تارة أخرى، حيث إن قشرة الأرض التي تحيط بعين السرو تتميز بكونها إسفنجية.

فبمجرد الاقتراب منها والضغط عليها ستنزل إلى أسفل بينما الماء العذب سيصعد بشكل تدريجي إلى الأعلى، وبمجرد الابتعاد عنها ستعلو مجددًا مما يترتب عليه تراجع الماء إلى أن تجف العين.

جفاف عين السرو الجوفية

لقد جفت عين السرو الجوفية كما أعلن المسؤولون عام 2018 م، حيث إنهم بذلوا قصارى جهدهم لجعل الماء يرتفع منها مرة أخرى وذلك من خلال تنظيفها من الأوساخ المتراكمة، إلى جانب إزالة الترسبات الجيرية منها لكنها لم ترتفع أبدًا كما كانت في السابق، وعلى الرغم من إجراء البحوث الجيولوجية العديدة للتعرف إلى سر هذه العين وكيفية خروج الماء منها إلا أنها فشلت في معرفة سبب جفافها .. فلقد نضبت المياه فيها بشكل كامل .

تعد عين السرو الجوفية من أغرب عيون الماء على مستوى العالم لانفرادها بخصائصها مقارنةً بباقي العيون، ولتميزها بالغموض، ولكون تربتها إسفنجية تضخ الماء في أوقات محددة وتتوقف عن ضخه في أوقات أخرى .

عين السرو الجوفية ظاهرة جيولوجية في دروب السحر والخيال والعلم

عين السرو تحدث عنها الكثير على أنها ميزة فريدة ليست مجرد مشهد يمكن رؤيته, بل إنها أيضًا أحد العجائب العلمية التى تمت دراستها من قبل العلماء الجيولوجيين لعدة قرون.

عين السرو الجوفية هي عبارة عن واحدة من أبرز عيون المياه العذبة التي توجد في جمهورية مصر العربية، حيث إنها تقع بالقرب من واحة الفرافرة الموجودة بمحافظة الوادي الجديد في الصحراء الغربية المصرية.

تشرف على هذه العين إدارة المحميات الطبيعية المصرية لكونها بمثابة معلم طبيعي ومكان سياحي ينجذب إليه السائحون من مختلف أرجاء العالم، حيث إن الحياة تنتشر حولها وسط الصحراء البيضاء وطبيعتها الخلابة والساحرة.

أن المسافة بين العين وبين القاهرة هي 627 كيلو متر، بالإضافة إلى أنها تبعد عن الجهة الشمالية من قصر الواحة بنحو 45 كيلو متر.

فضلًا عن ذلك أن المنطقة التي تقع فيها هذه العين تتصف بالصحراء الرملية الجيرية الطباشيرية وكذلك الكلسية، وهناك هضبة عالية تقع في هذه المنطقة بها آبار من المياه أغلبها من الينابيع الساخنة.

في حين أن مياه عين السرو الجوفية هي وحدها مياه عذبة صالحة للشرب.