كشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن الولايات المتحدة لا تزال بلا منازع متصدرة قائمة الدول الأكثر إنفاقاً من الناحية العسكرية أكثر من الصين بـ3مرات، وكذلك بـ10 أمثال روسيا، بينما دخلت الهند والسعودية نادي الكبار.

وقال المعهد اليوم الإثنين إن: الإنفاق العسكري العالمي بلغ مستوى مرتفعا جديدا في عام الغزو الروسي لأوكرانيا. وارتفع بنسبة 3.7 % معدلة حسب التضخم إلى 2.24 تريليون دولار في عام 2022. وأوضح المعهد أنه بدون التعديل حسب مستوى التضخم، ستكون الزيادة مرتفعة بما يصل إلى 6.5 %.

الزيادة الأضخم

ذكر تقرير سيبري أن أوروبا شهدت أعلى زيادة في 30 عاما على الأقل، بنسبة 13 % معدلة حسب التضخم- ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الزيادات الحادة في الإنفاق من قبل روسيا وأوكرانيا. كما أثرت المساعدات العسكرية إلى كييف والمخاوف من أن تمثل روسيا تهديدا أكبر على قرارات الانفاق في عدد من الدول الأخرى.

تواصل الإنفاق

على الصعيد العالمي، واصلت دول العالم إنفاق مزيد من الأموال على الجيش مقارنة بالعام السابق للعام الثامن على التوالي.

وأوضح الباحث في سيبري «نان تيان» أن «الارتفاع المستمر في الإنفاق العسكري العالمي خلال السنوات الأخيرة هو علامة على أننا نعيش في عالم يتزايد فيه انعدام الأمن».

ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر الإنفاق بشكل واضح وبواقع 877 مليار دولار، بما في ذلك 19.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تليها الصين وبواقع تقديري بلغ 292 ثم روسيا التي أنفقت حوالي 84 مليارا قافزة من المركز الخامس إلى المركز الثالث بسبب الحرب.

وسجلت أوكرانيا زيادة قدرها 640% وتحتل حاليا المركز الحادي عشر بعد أن كانت في المركز الـ36 في العام السابق. ولا تزال ألمانيا في المركز السابع بعد زيادة بنسبة 2.3%.

ويعتبر تقرير سيبري أكثر مجموعة شاملة من البيانات حول الإنفاق العسكري للدول في العالم.

وأدرج باحثو السلام في التقرير الإنفاق على الأفراد والمساعدات العسكرية والبحث والتطوير العسكري.

وزاد الإنفاق العسكري للعديد من دول الكتلة الشرقية السابقة بأكثر من الضعف منذ عام 2014، العام الذي شهد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

وأنفقت الدول في وسط وغرب أوروبا ما مجموعه 345 مليار دولار على قواتها المسلحة في عام 2022.

وعززت دول أوروبية مثل بولندا وهولندا والسويد استثماراتها العسكرية خلال العقد الماضي.

وما يفسر ارتفاع الإنفاق العسكري أيضا الكلفة الباهظة للأسلحة المتطورة تقنيا، كما في حالة فنلندا التي اشترت العام الماضي 64 طائرة مقاتلة أمريكية من طراز (أف-35).