رئيس «الرعاية الصحية»: المبادرة الرئاسية للخدمات الأولية انتهت من تجهيز ٢٥١ وحدة ومركزًا.. والتشغيل خلال شهر

- زيادة أطباء وحدات الرعاية من خلال حركات التكليف.. وتوفير تخصصات الباطنة والأطفال والنساء والجلدية والنفسية

- طوارئ وإسعافات أولية على مدار 24 ساعة وزيارات منزلية للمرضى غير القادرين على الحركة

قال الدكتور محمد عبدالله، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة والتمريض بوزارة الصحة والسكان، إن جميع وحدات ومراكز المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية لدعم خدمات وحدات ومراكز الرعاية الأولية، البالغ عددها ٢٥١ وحدة، ستكون جاهزة للعمل بشكل كامل خلال شهر، بعد رفع كفاءتها ودعمها بجميع الأجهزة والمستلزمات واللوجستيات اللازمة، وتأهيل الأطقم الطبية لضمان تقديم الخدمات الطبية بأعلى جودة وكفاءة. 

وأضاف «عبدالله»، خلال حواره مع «الدستور»، أن هناك تكليفات واضحة من وزير الصحة، بتوفير القوى البشرية اللازمة لتنفيذ المبادرة، لافتًا إلى أنه ستتم الاستعانة بإخصائيين لتشغيل العيادات التخصصية بوحدات الرعاية الأولية، وزيادة أعداد الأطباء الموجودين بالوحدات من خلال حركات التكليف.

■ ما مستجدات المبادرة الرئاسية لدعم خدمات وحدات ومراكز الرعاية الأولية؟

- وحدات الرعاية الأولية هى البوابة الأولى أو خط الدفاع الصحى الأول للمواطنين، وتتميز بتحقيق انتشار كبير على مستوى الجمهورية وتوزيعها على المحافظات، وفقًا لمعدلات الكثافة السكانية، وحاليًا لدينا نحو ٥٥٠٠ وحدة صحية منتشرة بجميع محافظات الجمهورية، التى يجب أن يتوجه إليها المواطن لطلب الخدمة الطبية، ثم يتوجه بعد ذلك إلى المستشفيات لطلب مستوى أعلى من الرعاية الصحية إذا استلزم الأمر.

ومبادرة رئيس الجمهورية هدفها دعم منظومة وحدات الرعاية الصحية الأولية بحزمة من الخدمات الجديدة وتعزيز بعض الخدمات الموجودة بالفعل، التى من شأنها تحسين جودة تقديم الرعاية الصحية للمواطن، وأن تكون أكثر قربًا، خاصة لفئة أصحاب الأمراض المزمنة الذين هم بحاجة دائمة لمتابعة حالاتهم الصحية.

■ كم عدد الوحدات والمراكز الأولية التى تستهدفها المبادرة الرئاسية فى مرحلتها الأولى؟

- المرحلة الأولى تستهدف ٢٥١ منشأة صحية فى ٢٥١ إدارة بالمحافظات غير المدرجة حاليًا فى منظومة التأمين الصحى الشامل، التى تم تطبيقها فى ٦ محافظات حتى الآن، والقائمة فى الأساس على وحدات الرعاية الأولية، وهدفنا فى المبادرة هو تطبيق استراتيجية الوزارة القائمة على دعم الانتقال التدريجى؛ لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى المحافظات.

بدأنا التشغيل التجريبى حاليًا فى ٦٨ منشأة طبية من إجمالى ٢٥١ منشأة بالمرحلة الأولى، وجارٍ التوسع فى تشغيل وحدات جديدة، بعد التأكد من توفير اللوجستيات اللازمة، إضافة إلى توفير القوى البشرية وتدريبها وتأهيلها.

■ متى سيتم الانتهاء من التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى؟ وكم عدد منشآت المرحلة الثانية؟

- جميع وحدات ومراكز المرحلة الأولى، البالغ عددها ٢٥١ وحدة، ستكون جاهزة للعمل بشكل كامل خلال شهر بعد رفع كفاءة الوحدات والمراكز الأولية ودعمها بجميع الأجهزة والمستلزمات واللوجستيات اللازمة وتأهيل الأطقم الطبية لضمان تقديم الخدمات الطبية بأعلى جودة وكفاءة، بالتنسيق مع القطاعات المعنية فى الوزارة وإدارة المشروعات القومية.

ونستكمل حاليًا التجهيزات المطلوبة ورفع كفاءة وتدريب الأطقم الطبية وتقييمها؛ لإدخالها فى المبادرة الرئاسية، وبالتوازى مع ذلك يتم إدخال الوحدات والمراكز الأولية التى يتم تطويرها ضمن مبادرة «حياة كريمة» فور الانتهاء من تطويرها بالتنسيق مع الجهات المعنية. وبالنسبة للمرحلة الثانية من المبادرة، نعمل عليها بالتوازى مع المرحلة الأولى، بالتنسيق مع مديريات الشئون الصحية والإدارة المنفذة لمشروع «حياة كريمة»، حيث نستهدف فى المرحلة الثانية ١٠٠٠ وحدة ومركز رعاية أولية، وجارٍ اختيار المنشآت وتقييمها لإدراجها ضمن المبادرة.

■ كيف سيتم توفير القوى البشرية فى منشآت الرعاية الأولية فى ظل وجود عجز بالكوادر الطبية؟

- هناك تكليفات واضحة من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، بتذليل جميع التحديات التى قد تعوق عمل المبادرة الرئاسية، ومن أهمها توفير القوى البشرية، التى يتم توفيرها بالتنسيق مع قطاع الطب العلاجى وأمانة المراكز الطبية المتخصصة والتأمين الصحى والمؤسسة العلاجية، حيث تتم الاستعانة بإخصائيين من تلك القطاعات لتشغيل العيادات التخصصية بوحدات الرعاية الأولية، خاصة أن معظم العاملين فى الوحدات الصحية من فئة «ممارس عام» أو «طبيب أسرة».

وبالتوازى مع انتداب الأطقم الطبية، تتم زيادة أعداد الأطباء الموجودين بوحدات الرعاية الأولية من خلال حركات التكليف، وكان آخرها حركة تكليف شهر مارس التى ستظهر نتيجتها خلال أيام، التى من شأنها دعم وحدات الرعاية الأولية بالأطباء.

■ هل تحتاج وحدات الرعاية الأولية لإخصائيين نفسيين ضمن المبادرة؟

- لا تحتاج المبادرة لإخصائى نفسى فى وحدات الرعاية الأولية، لأن الخدمات النفسية المقدمة بالمبادرة هى خدمات أولية لاكتشاف أى عوارض تدل على الإصابة بمشاكل صحية نفسية، وليس من دور الوحدات والمراكز تقديم الخدمات المقدمة فى مستشفيات الصحة النفسية، ولكن يتم تأهيل الممارس العام وطبيب الأسرة بالمبادرة من خلال برامج تدريبية مقدمة من أمانة الصحة النفسية بالوزارة، لتقديم مستوى معين من الرعاية والاكتشاف المبكر للأمراض النفسية.

■ إذن ما الخدمات والأمراض النفسية التى تستهدفها المبادرة؟

- كما ذكرنا أن دور المبادرة ليس العلاج، وإنما اكتشاف الأمراض النفسية مبكرًا، وهناك طرق وآليات معينة للاكتشاف المبكر للأمراض النفسية، التى يتم تدريب الطبيب عليها، من خلال بعض الاستبيانات أو الاختبارات التى تتم فى الفحص الطبى أثناء الكشف على المريض، وفى حال اكتشاف أى بوادر لأمراض أو مشاكل نفسية، تتم إحالته لمراكز المستشفيات المتخصصة، وهذا ما تم تطبيقه، لأول مرة، فى مبادرة كبار السن فوق سن ٦٥ عامًا.

كما نقدم فى المبادرة، أيضًا، خدمات الدعم والمشورة، ومنها الخدمات التى يتم تقديمها فى العيادات الخاصة بالمرأة، وكذلك فى عيادات علاج العنف ضد المرأة.

■.. والفئات العمرية التى تستهدفها؟

- المبادرة تقدم خدماتها لنحو ٨٠ مليون مواطن، حيث تستهدف تقديم الخدمات الطبية فى جميع الفئات العمرية من سن الولادة حتى سن الشيخوخة، بداية من التطعيمات الإجبارية فى سن الولادة، مرورًا بالفحوصات الخاصة بالمبادرات الرئاسية فى مختلف الأعمار، وختامًا بمبادرة «كبار السن والدعم النفسى».

■ ماذا عن الخدمات الجديدة المقدمة للمواطنين ضمن المبادرة؟

- سنعزز خدمات العيادات التخصصية بوحدات الرعاية الأولية المدرجة بالمبادرة، التى تشمل تخصصات الباطنة والأطفال والنساء والجلدية وغيرها، ودعمها بإخصائيين منتدبين من قطاعات الوزارة، إضافة إلى العاملين فى الوحدة الصحية، الذين سيساعدون فى تقديم خدمات أكثر تخصصية فى العيادات، إلى جانب خدمات الزيارات المنزلية، وخدمات الطوارئ أو خدمات الإسعافات الأولية على مدار ٢٤ ساعة.

الجديد فى المبادرة هو تقدم الخدمة للمواطن من خلال حزمة من الخدمات الطبية وفقًا للفئة العمرية والنوع للاستفادة بأكبر عدد من الخدمات الطبية للمترددين على الوحدات والمراكز، فهناك مسار محدد للمواطن فى العيادة عند تردده للحصول على الخدمات الطبية، فالمرأة مثلًا تحصل على خدمات مبادرة «دعم صحة المرأة» للكشف المبكر عن سرطان الثدى، وفى نفس الوقت ستجرى فحوصات مبادرة «الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوى»، وفى حال كانت السيدة حاملًا فإنها ستخضع أيضًا لفحوصات مبادرة «دعم صحة الأم والجنين»، وغيرها من الفحوصات الطبية والنفسية.

■ ذكرت أن هناك زيارات منزلية.. كيف سيتم تنفيذها ضمن المبادرة وما الفئات المستهدفة منها؟

- الزيارات المنزلية سيتم تقديمها للمرضى غير القادرين على الحركة أو الذين لديهم عائق صحى يمنعهم من التوجه للوحدات الأولية، وبحاجة إلى الحصول على خدمة أو استشارة طبية، ويتم توفير الأطقم الطبية بالتنسيق مع مديريات الشئون الصحية فى المحافظات، لتوفير الفرق الطبية وتقديم الخدمات الطبية بشكل سلس والتحويل للمستشفيات، فى حال استدعت الحالة مستوى أعلى من الرعاية.

■ ما خدمات الطوارئ والإسعاف التى ستقدمها المبادرة بالوحدات والمراكز؟

- يمكن أن نطلق عليها بشكل أكثر تحديدًا «الإسعافات الأولية»، حيث تتعامل الوحدات الأولية مثلًا فى حالات الجروح وغيبوبة السكر وإجراء رسم قلب والاختناق والمحاليل الطبية، وغيرها من الخدمات الطبية الطارئة الأولية.

■ طلب الخدمة الطبية من الوحدات والمراكز الأولية إجراء قد يحتاج إلى تغيير فى ثقافة المواطن.. ما رؤيتك لذلك؟

- نعمل حاليًا على برنامج توعوى كبير بالتنسيق مع المكتب الإعلامى بوزارة الصحة، حول أهمية التردد على منشآت الرعاية الصحية الأولية من خلال منشورات على صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعى إلى جانب دور الرائدات الريفيات فى القرى والنجوع، الذى من شأنه حث المواطنين على التردد على الوحدات الصحية بعد دعمها بجميع الخدمات المطلوبة، خاصة أن الوحدة الصحية هى الأقرب للمواطن فى المناطق الريفية والنائية.

وبشكل عام، المبادرات الرئاسية فى مجال الصحة ساعدت بشكل كبير فى ربط المواطنين بالوحدات الأولية، وساعدت فى توفير العديد من الخدمات فى جميع المراحل العمرية.

تاريخ الخبر: 2023-04-25 21:20:53
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

أمطار مصحوبة برياح مثيرة للأتربة والغبار على 7 مناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:23:35
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

هجوم إسرائيلي على الضفة الغربية.. واستشهاد 5 فلسطينيين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:19
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

الرئيس الفرنسي: الحوار مع روسيا يجب أن يستمر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

دعمًا لفلطسين.. فصائل عراقية تستهدف ميناء حيفا في إسرائيل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية