تشهد الساحة الروسية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، يوماً جديداً من المعارك الدامية، حيث تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تلقى كييف العتاد العسكري من الغرب في مواجهة الدب الروسي. تبقى مدينة باخموت، التي أصبحت مدمرة بالكامل، تبقى بؤرة ملتهبة للمعارك الروسية الأوكرانية، حيث تشهد معارك دامية وقتال شوارع بين الطرفين.
وفي آخر التطورات الميدانية، قال قائد وحدة دبابات في الجيش الروسي، صباح اليوم الأربعاء، إن القوات الروسية دمرت نقطة دفاعية أوكرانية في منطقة دونباس.
وحسبما أفاد قائد وحدة الدبابات الملقب "بحر" لوكالة "سبوتنيك" :"قام طاقم دبابة "تي – 90 إم" (بروريف) التابعة لقوات الحرس الروسي في المنطقة العسكرية الغربية بتدمير نقطة دفاعية أوكرانية في منطقة دونباس".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، شدد على أن القوات الروسية تواصل الأعمال القتالية في المناطق الغربية من باخموت، مشيرا إلى أن الطيران والمدفعية لوحدات قوات الإنزال الجوي أحبطت محاولات القوات الأوكرانية في شن هجوم مضاد في المدينة.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه لا يوجد "جدول زمني" لحل المسألة الأوكرانية.
وقال لافروف، الثلاثاء، بمؤتمر صحافي في نيويورك: "في أوكرانيا، لا يوجد أي جدول زمني. في بلدان أخرى هناك جداول زمنية. ليبيا مثلا، نظم الفرنسيون عدة مرات بعض المؤتمرات، وأعلنوا فيها أن الانتخابات سوف تجري في غضون أربعة أشهر وثلاثة أيام. لقد بدأ ذلك منذ عام 2015، ولكن الوضع بقي في مكانه".
يأتي ذلك فيما أعلن نائب وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي، أن بلاده أرسلت إلى كييف آلاف القذائف لدبابات "تشالنجر 2"، من بينها قذائف يورانيوم منصب، وأنها لا تتتبع مصيرها، وليست ملزمة بالتخلص من عواقب استخدامها عقب انتهاء الصراع.
وقال هيبي للنائب عن اسكتلندا كيني مكاسكيلا، في رد مكتوب: "لقد أرسلنا إلى أوكرانيا آلاف القذائف لدبابات "تشالنجر 2"، بما في ذلك قذائف يورانيوم منضب خارقة للدروع. لأسباب تتعلق بالأمن التشغيلي، لن نعلق على معدلات استخدام المجموعات الموردة".
وردا على سؤال حول مكان استخدام هذه القذائف بالضبط، كتب نائب الوزير: "تم نقل دبابات تشالنجر 2 التي قدمتها بريطانيا وقذائف يورانيوم منضب إلى أوكرانيا، وهي الآن تحت تصرف القوات المسلحة الأوكرانية. وزارة الدفاع لا تتعقب الأماكن التي تستخدم فيها القوات المسلحة الأوكرانية ذخيرة اليورانيوم المنضب.
ورداً على سؤال آخر حول ما إذا كانت وزارة الدفاع البريطانية ملزمة بالتخلص من قذائف اليورانيوم المنضب بعد انتهاء الصراع، قال هيبي إن بريطانيا ليس لديها مثل هذا الالتزام. في الوقت نفسه، أكد نائب وزير الدفاع أن لندن تعتزم مساعدة أوكرانيا بعد انتهاء الصراع على أن تصبح "دولة آمنة ومزدهرة وحرة".
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 21 مارس، أن خطط توريد قذائف يورانيوم منضب تشير إلى نية الغرب محاربة روسيا حتى آخر أوكراني، ليس بالكلمات، بل بالأفعال؛ وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده ستضطر للرد، وأن روسيا لديها مئات الألوف من هذه القذائف، ولم تستخدمها بعد.
