قامت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بتنشيط مصفوفة تتبع النزوح (DTM) في نقاط دخول متعددة (PoE) في البلدان المجاورة للسودان لتقديم صورة أوضح عن احتياجات آلاف الأشخاص الفارين من القتال في السودان المجاور.
كما تستجيب المنظمة الدولية للهجرة لاحتياجات الدول الأعضاء التي تطلب المساعدة لضمان عودة مواطنيها بأمان إلى ديارهم.
تجرى حاليًا مراقبة التدفق في 16 نقطة دخول بين السودان وجنوب السودان، وبين جنوب السودان وكل من جمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا، وستبدأ أنشطة مماثلة في نقاط الدخول على طول الحدود بين السودان وتشاد.
أقرأ أيضا :- مصرع 441 مهاجرا في البحر الأبيض المتوسط خلال الربع الأول من 2023
وهناك ما يقرب من 300000 مسجلين وعشرات الآلاف من المهاجرين غير المسجلين من جنوب السودان في السودان، وعبر الآن ما يقرب من 4000 شخص إلى جنوب السودان، 96 في المائة منهم من جنوب السودان.
ويعمل موظفو مصفوفة تتبع النزوح، الذين يعملون عن كثب مع الحكومة والشركاء في المجال الإنساني، على مراقبة التدفقات عبر الحدود في البلدان حول العالم لرصد احتياجات ونوايا الأشخاص المتنقلين.
حيث يتم تقسيم البيانات التي تم إنشاؤها بواسطة مصفوفة تتبع النزوح حسب العمر والجنس والاحتياجات الصحية من بين أمور أخرى، ويتم توفيرها لجميع الجهات الفاعلة الإنسانية لتمكين الاستجابة المستهدفة والمستنيرة والسماح بتوصيل المساعدات بطريقة استراتيجية وفعالة من خلال الاستجابة للاحتياجات في الوقت الحقيقي.
وتعمل المنظمة الدولية للهجرة بأسرع ما يمكن لتقديم صورة واضحة لجوانب التنقل في هذه الحالة الطارئة، لكن الوضع لا يزال شديد التقلب، ويتغير كل ساعة.
رعايا الدول الثالثة
تعتبر ظروف مواطني الدول الثالثة المحاصرين في السودان مصدر قلق خاص للمنظمة الدولية للهجرة، وتم الاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة من قبل المسؤولين القنصليين من عدة دول طالبين مساعدتها لإعادة مواطنيها بطريقة آمنة ومنظمة.
في يوم الاثنين 24 أبريل، على سبيل المثال، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة عشرين طالبًا كينيًا وصلوا إلى جنوب السودان من السودان عن طريق البر على الانتقال من الحدود إلى المطار، حيث أعادتهم الحكومة الكينية إلى ديارهم.
وطلبت حكومة تشاد مساعدة المنظمة الدولية للهجرة في إجلاء مواطنيها وتقديم الدعم اللوجستي الآخر، وتم تسجيل أكثر من 103000 تشادي في السودان اعتبارًا من عام 2020 (UNDESA)، ومما يثير القلق بشكل خاص في هذا الوقت ما يقرب من 300 طالب طلبوا الإجلاء من الخرطوم و 50 حاجًا تقطعت بهم السبل في المطار و 15 تشاديًا على الأقل في مستشفيات في السودان تتطلب مساعدة خاصة للعودة.
