مدربان مغربيان يحكيان لـ”الأيام” تفاصيل أسبوع رعب عاشاه في السودان


تعيش العاصمة السودانية الخرطوم منذ 15 أبريل على وقع الرصاص بسبب الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في صراع على السلطة وضع حدا لحالة الهدوء التي طبعت البلد منذ موجة الاحتجاجات التي عمت البلد إثر إزاحة المدنيين من مجلس السيادة الانتقالي.

 

وضع أربك المواطنين السودانيين والأجانب المقيمين والزائرين على حد سواء، وحول حياتهم إلى جحيم، لتتحرك الآلة الديبلوماسية لمجموعة من الدول من أجل إجلاء رعاياها، فمنهم من نجح في المغادرة ومنهم من ينتظر دوره.

 

حميد بريميل وعزيز الكحلاوي، اثنان من المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين وسط أحداث لم تكن لديهم أي خلفيات مسبقة عنها. إذ قدما صيف السنة الماضية في مهمة رياضية بنادي الهلال قبل أن يحكم عليهما الاقتتال بين البرهان وحميدتي بالمغادرة قسرا قبل نهاية المغامرة الرياضية. حيث يرويان لـ” أسبوعية الأيام ” تفاصيل هذا الأسبوع.

 

 

أسبوع تحت الحصار

 

“لم يكن أي مؤشر يوحي بما سيحدث يومها، فالأجواء كانت طبيعية جدا في غياب إجراءات أمنية مشددة باستثناء نقاط التفتيش الروتينية المعتادة، كنا نسمع بعض الأقاويل عن وجود توترات في البلاد لكن لم يكن ذلك ظاهرا بالنسبة لنا. كنا نعتقد أن الوضع لن يستمر إلا ساعات لكن بعد اليوم الثاني اتضح لنا أن الأمر قد يطول وقد كنا بحاجة إلى المواد الغذائية لذلك جازفنا بالخروج إلى أقرب بقالة في الحي الذي نقطن فيه على بعد 800 متر وعدنا بسرعة. بعد نزولنا وجدنا زجاج العمارة مهشما وأغشية الرصاص بجانب الباب” يقول عزيز الكحلاوي.

 

من الطبيعي أن يتردد صوت القصف والرصاص قويا في محيط الشقة التي يقطن فيها حميد بريميل وعزيز الكحلاوي فموقعها في حي الشاطئ يجعلها قريبة من الأحداث الجارية، فهي لا تبعد عن المطار إلا 25 دقيقة بالسيارة و15 دقيقة عن القاعدة العسكرية ومثلها عن القصر الجمهوري.

 

بالغ حميد وعزيز في تفاؤلهما إلى درجة أنهما لم يبادرا إلى الاتصال بأفراد عائلتيهما بعد يومين من اندلاع الأحداث لكي لا يثيرا هلعهم، لكن بداية من اليوم الثالث اتضح لهما أن الوضع قد يزداد خطورة خصوصا بعد قائمة التحذيرات التي توصلا بها من مسؤولي السفارتين المغربية والفرنسية بعد التواصل معهم.

 

 

يقول الكحلاوي واصفا روتين الأيام الأولى: “كنا نجد صعوبة بالغة في النوم بسبب الوضع الجديد علينا كليا، ولا ننام إلا في حدود الساعة 11 صباحا بعدما يكون التعب قد أخذ منا مأخذه، ولا نستيقظ إلا بعد العصر وغالبا ما يكون النوم متقطعا بسبب القلق والتوتر المستمرين. أما الأمسيات فنقضيها في تتبع مباريات كرة القدم العالمية والأخبار لمعرفة المستجدات، رغم أن الأنباء تتكرر على مدار اليوم حيث تتوالى التصريحات وتتعاقب من طرفي الصراع اللذين يؤكدان سيطرتهما على الوضع. حاولنا الخروج أكثر من مرة طيلة الأيام التالية للتزود بالمواد الغذائية لكن دوي الرصاص كان يمنعنا وفي اليوم الخامس غامرنا بالخروج فاضطرنا للبحث عن أقرب محل بقالة مفتوح بمساعدة بعض السودانيين. تواصلنا كذلك مع رئيس نادي الهلال فأبلغنا بخطورة الوضع في ظل تبادل إطلاق النار الكثيف في الشوارع. المؤونة كانت كافية لكي لا نخرج إلى الشارع، لذلك التزمنا بالتعليمات التي توصلنا بها من السفارتين المغربية والفرنسية بتوخي الحذر والابتعاد عن النوافذ وتفادي الخروج إلى الشارع ما أمكن”.

 

تفاصيل أكثر تجدونها في مادة للزميل أمين الركراكي في العدد 1035 من أسبوعية الأيام ابتداء من 27 أبريل الجاري.

تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:20:45
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 65%
الأهمية: 71%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية