كبير الآثريين بوزارة السياحة: فيلم كليوباترا يُزيف الحقائق
كبير الآثريين بوزارة السياحة: فيلم كليوباترا يُزيف الحقائق
قال مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن حركة "الأفروسنتريك" قد ظهرت في العشرينيات وبالتحديد عام 1928 في أمريكا من أجل الحفاظ على التعصب العرقي لأصحاب البشرة السمراء، ومن بين أهدافها القضاء على الجنس الأبيض في إفريقيا الشمالية والجنوبية.
وأضاف شاكر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاعتراض من قبل الأثريين والمتخصصين على عرض فيلم كليوباترا السابعة المزمع عرضه على إحدى المنصات لا يتعلق بالعنصرية ولا بلون بشرة الممثلة، ولكن الاعتراض على ضرورة الاستناد إلى الحقائق عند تناول الشخصيات التاريخية.
وتابع: "من المعروف تاريخيًا أن الملكة "كليوباترا السابعة" تنحدر من أسرة مقدونية عريقة حكمت مصر ما يقارب الثلاثمائة عام ،كانت بدايتها الملك "بطليموس الأول" وهو أحد القادة المقدونيين بجيش "الإسكندر الأكبر"، والذي خاض العديد من الحروب الكبيرة وبوفاتها آلت ولاية مصر إلى بطليموس الأول مؤسس الأسرة البطلمية.
وأوضح شاكر أن الفيلم مصنف بأنه وثائقي وليس دراميًا ولهذا يجب أن يتم إسناده على أحداث تاريخية صحيحة وليس بتبنى صناعة نظرية المركزية الإفريقية التي تستند إليها حركة الأفروسنتريك.
ولفت إلى أنه يتم أخذ إجراءات صارمة تجاه هذه الادعاءات الباطلة التي تشوه التاريخ المصري وتنسبه للآخرين، قبل أن نواجه نفس المصير الذي حدث مع تونس، وهي تعاني من أعدادهم الكبيرة دون القدرة على التحكم في تصرفاتهم، وهو تكتيك خطير يعمل على تغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد.
وأكد شاكر أنه لدينا ألف إثبات على تزيفهم للحقائق فالآثار المصرية مسجلة عبر الهيئات الدولية المتخصصة في المجال الأثري، موضحًا أنه يجب محاربتهم بنفس طريقهم ونشر وسائل دعائية أو إعلامية من أفلام ومسلسلات عن الحضارة القديمة وخاصة أن الأجيال الجديدة يعتمدون في تكوين ثقافتهم على هذه المنصات الموجودة على الإنترنت.
