حزب الأمة القومي، حذر من التداعيات الخطيرة للأزمة الراهنة في السودان، وتزايد التدهور الأمني والإنساني، وتنامي مظاهر الردة السياسية.
الخرطوم: التغيير
وصف حزب الأمة القومي، ما يدور في السودان الآن، بأنه ردة سياسية كاملة محمية بالسلاح «بصرف النظر عن الدوافع والأسباب».
وقال إنه «يجب إيقافها فوراً ويتحمل أعباءها التاريخية الذين سعو إليها».
وناشد جميع أبناء الشعب «بعدم الانجرار وراء أي دعوات لأنصار المؤتمر الوطني الذين يدعون لاستمرار الفتنة باشعال حرب أهلية».
ومنذ فجر السبت 15 ابريل الحالي، اندلع قتال ضارٍ بين قوات الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم قبل أن يمتد إلى أنحاء مختلفة من البلاد، مخلفاً مئات القتلى وآلاف المصابين.
طموح العودة
ونوه حزب الأمة القومي في بيان الأربعاء، إلى تزايد الأزمة مع تزايد حدة الصراع المسلح، وتزايد تعقيدات الوضع الإنساني، وتدهور الوضع الأمني مع تزايد حالات الانفلات الأمني وانتشار حالات السلب والنهب.
كما نبه إلى «تنامي مظاهرة الردة السياسية بعد أن أطل النظام البائد بوجهه الكالح من جديد».
وكان القيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أحمد هارون، أصدر بياناً صوتياً مسجلاً إنابة عن منسوبي نظام الإنقاذ الموقوفين بسجن كوبر بعد إخراجهم من السجن أمس الثلاثاء.
وقال إنهم خرجوا من السجن وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم، وأعلن استعداده هو وبقية الموقوفين للمثول أمام القضاء متى ما اضطلعت السلطة بدورها. كما ناشد منسوبي حزبه لمساندة الجيش ضد الدعم السريع.
واعتبر حزب الأمة، أن خروج قيادات النظام البائد من السجن يؤكد ما ذكره في بيانات سابقة بضلوعهم في تفجير هذه الحرب وطموحهم للعودة للحكم عبر فوهة البندقية.
وقال: «يقف شاهداً على ذلك تصريحات قادتهم المتكررة في شهر رمضان وبيان أحمد هارون المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أمس بعد خروجهم المدبر».
دعم خيارات الشعب
وناشد الحزب، القوات المسلحة والدعم السريع بالعمل على وقف القتال فوراً حقناً لأرواح السودانيين وتوفير دمائهم لحماية أرض السودان.
كما ناشد أبناء الوطن في سودان المهجر بالعمل على مطالبة المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط على الطرفين لوقف إطلاق النار ومراقبته، عبر حراك شعبي في السفارات والمنظمات الدولية.
وأعلن الحزب أنه سيعمل مع كل الحادبين على مصلحة الوطن لضمان التواصل مع المجتمع الدولي لتنسيق مجهوداته في دعم خيارات الشعب السوداني.
وناشد الجميع بتوحيد قوى الدولة الحية لتقود العمل التعبوي بالداخل لوقف الحرب وعودة النظام المخلوع.
ودعا إلى العمل على تفعيل دور لجان المقاومة ولجان الأحياء لمراقبة أي نشاط تخريبي يعرض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر أو أي أنشطة تحريضية تأجج الحرب.
