نجحت رؤية المملكة 2030 في تقليص نسبة البطالة خلال العام الماضي إلى 8 % مقارنة من عام 2021 الذي بلغت فيه النسبة 11%. ويؤكد ذلك ارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديين، وجاذبية سوق العمل ودوره في توظيف الكوادر السعودية، نظرا للدور المؤثر لبرامج الرؤية في مستهدفات خلق الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن.



أبرز التحديات

ويظهر التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2022، أنه عند إطلاق رؤية 2030، كانت من أبرز التحديات الماثلة آنذاك أمام الرؤية، خفض معدلات البطالة التي كانت حينذاك تترواح ما بين 10 % إلى 13%، لتضع الرؤية هدفا طموحا كان بمثابة الحلم آنذاك، بخفض معدل البطالة ليستقر عند 7% بحلول 2030.

الوظائف الجديدة

اليوم، وبعد 7 أعوامٍ على إطلاق "الرؤية"، بات المستهدف الطموح واقعًا، إذ نجحت رؤية 2030، وبرامجها التنفيذية، في خفض معدلات البطالة إلى 8% خلال عام 2022 مقارنة بـ 12.8% في 2017، لتبدأ المملكة النظر في مستهدفاتٍ أخرى، برفع القدرات البشرية للمواطن السعودي، ليكون جاهزا لسوق العمل محليًا وعالميا، ورفع نسبة "الوظائف الجيدة" من 50% إلى 80%.

برنامج تنمية القدرات البشرية

لذا فقد أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في سبتمبر من عام 2021، "برنامج تنمية القدرات البشرية"، ليكون أحد البرامج التنفيذية لرؤية 2030، الذي يسعى إلى تطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف، وتطوير أساس تعليمي متين للجميع يسهم في غرس القيم منذ سن مبكرة، وتحضير الشباب لسوق العمل.



كما يركز برنامج "تنمية القدرات البشرية" على الوظائف عالية المهارات في ظل الاتجاه العالمي الحالي بالتوظيف بناء على المهارات قبل الشهادات الأكاديمية، ويطمح البرنامج إلى رفع نسبة التوطين في الوظائف عالية المهارة إلى أكثر من 40 % بحلول عام 2030، ونطراً لأهمية هذا الجانب "عالمياً" فإنه يتيح للمواطن السعودي الحصول على الوظائف المتاحة في كبرى شركات العالم كالشركات التقنية والطبية للعمل في المهن المصنفة كأعلى المهن دخلا في العالم.



واعتمد البرنامج بشكل كبير على "التدريب والتأهيل" وهنا برز دور المؤسسات العامة للتدريب التقني والمهني حيث أن البرنامج أعاد حوكمة تلك المؤسسات لتحقيق أهدافه في تنمية القدرات البشرية، وتمكين الطلاب من الحصول على شهادات مهنية تمكنهم من الريادة في عدد من المجالات "عالميا".

برنامج الابتعاث

كما أعادت المملكة منذ إطلاقها لرؤيتها التنموية، 2030، برنامج الابتعاث وتحويله من الكمية إلى "النوعية" عبر طرح تخصصات ومسارات جديدة تعكس تطلعات الرؤية وتبني كفاءات في مجالات متنوعة، والتي تجسدت في استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والذي يشمل عدد من المسارات صممت بما يتواءم مع أولويات الرؤية، وبرامجها التنفيذية واحتياجات سوق العمل المتجددة والمتسارعة.