بعدما ناشدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، طهران التراجع عن حكم الإعدام الصادر بحق المواطن الإيراني الألماني، جمشيد شارمهد، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تصريحات بيربوك واعتبرها تدخلا في شؤون إيران.
"محاولة لمنع العدالة"
وأضاف كنعاني: "مثل هذه المواقف ليست مجرد محاولة لمنع العدالة، بل في الواقع تشجع الإرهابيين وتروج للإرهاب في جميع أنحاء العالم".
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية قد أعلنت أن سفير ألمانيا لدى إيران أوقف جدول عمله، وسيتوجه إلى طهران لمنع تنفيذ حكم الإعدام في هذا المواطن الذي يحمل جنسية مزدوجة.
"لم تكن عادلة أبدا"
وفي جزء من الرسالة التي نُشرت على تويتر يوم الأربعاء 26 أبريل، شددت وزيرة الخارجية الألماني على أن الإجراءات القضائية ضد اتهامات جمشيد شارمهد "لم تكن عادلة أبدا وأن حكم الإعدام بحق هذا المواطن الألماني غير مقبول"، على حد قولها.
وفي 21 فبراير / شباط، وجه القاضي العام لطهران لائحة اتهام إلى جمشيد شارمهد بتنفيذ 5 عمليات "إرهابية" وقيادة جماعة تندر، وأصدر حكما بالإعدام، وبحسب السلطات القضائية الإيرانية، فإن شارمهد "كان ينوي تنفيذ 23 عملية نجح في تنفيذ 5 منها، وهي تفجير مراسم عزاء عاشوراء في شيراز في 12 أبريل 2008، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا، وانفجار في إحدى مرافق مقبرة آية الله خميني في طهران، وإحداث حريق في فندق جهان بطهران، وتحضير قنبلة للانفجار في حوزة آية الله كلبايكاني..".
