في وقت استبعد فيه البيت الأبيض أي تحسن للوضع في السودان، مناشداً الأميركيين المغادرة في غضون 48 ساعة، عاد وطالب طرفي النزاع بالالتزام بوقف النار المعلن عنه مؤخراً.
ودعا في بيان الخميس، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاحترام وقف إطلاق النار بشكل كامل.
تنسيق مع السعودية
كذلك ألمح لإمكانية أن يزداد الوضع سوءا في أي لحظة، مناشداً الأميركيين الراغبين بمغادرة السودان لاستغلال الفرصة خلال اليومين المقبلين.
وأوضح أنه حرك قواته بحرية إلى المنطقة لتقديم أي دعم عند الحاجة بسبب الوضع في السودان.
وأضاف أنه ينسق لإجلاء أميركيين من السودان بمساعدة السعودية.
بدوره، أفاد جون كيربي منسق شؤون الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي، بأن بلاده تتحدث مع طرفي النزاع بالسودان حول وقف دائم لإطلاق النار.
وتابع في مداخلة مع "العربية"، أن واشنطن لا تتدخل في الحرب بالسودان بل تسعى لتسوية ووقف القتال، مشددا على ضرورة إدخال المساعدات.
من ناحية أخرى، أوضح أن بلاده تركز حاليا على مغادرة الرعايا الأجانب، لافتا إلى أن تنسق مع المملكة العربية السعودية لهذا الغرض.
كذلك رحب بمبادرة "إيغاد"،مشددا على أهمية الهدنة.
تمديد الهدنة لـ72 ساعة
وكانت المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا "إيقاد" اقترحت الأربعاء، مبادرة من أجل وقف إطلاق النار بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، عبر تمديد الهدنة الحالية لمدة 72 ساعة إضافية.
كما دعت كل فريق إلى إرسال ممثل عنه من أجل التفاوض.
إلا أن الجيش السوداني وبعد أن أعرب عن موافقته المبدئية على تلك المبادرة، عاد وأكد ألا مجال للتفاوض مع من وصفهم بالانقلابيين، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي لم تكشف عن موقفها إزاء المقترح الإفريقي، إلى أن أعلن الجيش ثانية موافقته على تمديد وقف النار مساء الخميس.
يذكر أن الاشتباكات كانت تفجرت بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان، حاصدة مئات القتلى من المدنيين، ونحو 2000 جريح، فيما نزح الآلاف من الخرطوم، وسط انقطاع شبه تام للخدمات الطبية وشح المواد الغذائية، ومياه الشرب، فضلا عن تقطع الاتصالات والكهرباء.