التقارب الجزائري-الفرنسي يسائل مصير العلاقات بين الرباط وباريس


بدأت فرنسا والجزائر مرحلة جديدة من التقارب، بعد تحديد موعد جديد لزيارة الرئيس الجزائري تبون إلى فرنسا، وهي الزيارة التي تبدو كطي لصفحة الناشطة الجزائرية بوراوي.

 

ورغم تأجيل الزيارة التي تأتي في منطلق التفاهم حول القضايا المشتركة، إلا تحديدها بشكل رسمي، تحيل حسب مراقبين، إلى عودة التقارب بشكل كبير بين باريس والجزائر.

 

رئيس المرصد المغاربي للدراسات السياسية الدولية، يقول إن ” هذا التقارب مؤقت، ويأتي أساسا في ظل وعي فرنسا والغرب بالدور السيء الذي تلعبه الجزائر في المنطقة”.

 

وأضاف كنون في تصريح لـ ” الأيام 24″، أن” دور الجزائر بالمنطقة أصبح يؤشر على مستويات خطيرة، لعل أهمها السماح لإيران بالتوغل في المنطقة، وتشجيع التوتر بالدول المجاورة”.

 

موردا أن ” الجزائر بهذا الدور فقدت الثقة الأمريكية، ووضعت بذلك نفسها في حضن المد الروسي والصيني، الأمر الذي سيجعل هذا التقارب الفرنسي-الجزائري مؤقتا”.

 

مشيرا إلى أن ” فرنسا عوض أن تتجه لوضع شراكات مع دول موثوقة بالمنطقة، ما تزال ترتكب نفس الاخطاء بالتوجه للحضن الروسي وتفضيل الغاز على التعاون الفعال”.

 

مؤكدا أن ” فرنسا تسعى من خلال مكوناتها الحالية إلى ضرب المصالح المغربية بشتى الطرق والوسائل، وذلك في إطار  استراتيجيتها  لعزل المغرب في المنطقة”.

 

واستطرد المتحدث ذاته قائلا: ” المكانة الاستراتيجية التي أصبح المغرب يلعبها في العمق الإفريقي والمنطقة، أصبحت تضر مصالح فرنسا، ونظرتها الاستعمارية تعزز ذلك”.

 

واستبعد رئيس المرصد المغاربي للدراسات السياسية الدولية، أن ” يكون هذا التقارب مجديا، إذ سيكون ظرفيا، وسيتبين من جديد أن الجزائر غير ملتزمة ببناء الشركات، بقدر ما تسعى إلى التوتر”.

تاريخ الخبر: 2023-04-28 00:21:21
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 75%
الأهمية: 81%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية