افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، المكتبة العامة بوسط مدينة العريش بعد تطويرها، وقصر ثقافة حي الضاحية، الذي توقف عن العمل لعدة سنوات، وجرى العمل على إعادته مرة أخرى بالعريش، جاء بحضور اللواء هشام امنه وزير التنمية المحلية والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وعدد من القيادات التنفيذية ونائب محافظ شمال سيناء  وسكرتير عام المحافظة، والشيخ بلال سويلم والشيخ محمد جهامة والشيخ منصور حميد والنائبة عايدة السواركة، وعددا من النواب والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. 

ووجهت وزيرة الثقافة بتزويد المكتبتين بأحدث إصدارات قطاعات الوزارة المختلفة وبشكل خاص إصدارات هيئة الكتاب، والمركز القومي للترجمة، والمجلس الأعلى للثقافة، كما وجهت بتنظيم برامج لاكتشاف وتدريب الموهوبين من الفئات العمرية المختلفة، وكذلك إلحاقهم بالمسابقات التي تنظمها الوزارة بالمحافظات ومراكز الإبداع المنتشرة بالقاهرة والمحافظات.

وأشادت وزيرة الثقافة بأعمال التطوير والصيانة للموقعين، وعودتهما لأداء دورهما ضمن المنظومة الثقافية الهادفة لتقديم خدمات ثقافية متنوعة لأهالي العريش، وأوضحت أن افتتاح المكتبتين يُمثل علامة مضيئة في مسار جهود الوزارة لإكساب الفرد الوعي والإدراك اللازم لبناء الشخصية المصرية على أسس من الانتماء والاعتزاز بقيمة ومقدرات الوطن، وهي الرسالة التي تستهدف وزارة الثقافة تحقيقها بسيناء، مؤكدة استمرار الجهود لإعادة الحياة للعديد من المواقع الثقافية بشمال سيناء والتي توقفت عن العمل لسنوات لتعود لأداء رسالتها.

وصرح الكاتب محمد نبيل وكيل وزارة الثقافة لإقليم القناة وسيناء الثقافي، أن الثقافة مهتمة بالموروث الثقافي لأهل سيناء وأنها تسعى جاهدة إلى إعادة الموروث الثقافي الصحيح لجميع المناطق،بهدف تنمية وتدريب النشئ على الثقافة والمعرفة، فالقراءة هي السبيل الوحيد لتقدم الدول وازدهار حضارتها.

وكما أكد علي ضرورة تنفيذ توجيهات معالي وزير الثقافة في تأسيس نادي أدب الطفل، والاهتمام ببناء وتأسيس مركز تنمية المواهب بالعريش ، وضرورة التعاون بين الثقافة وبين قطاعات الشباب والرياضة ، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي، وكافة القطاعات المجتمع المدني المسؤولة عن حماية الطفولة وحقوق المرأة ، لتخرج الثقافة من أسوارها لتصل لكافة فئات المجتمع والأسرة لتؤثر النشئ، من خلال الأهتمام بالتراث السيناوي دائم حتي يصبح قصر ثقافة العريش منارة علمية وثقافية. 

وأشار إلى أن افتتاح المشروعين الثقافيين، يضافان إلى سلسلة المواقع الثقافية التابعة للإقليم بشمال سيناء، وهما المكتبة العامة بالعريش، ومكتبة الطفل بضاحية السلام ليصبح ١٤ موقعا بشمال سيناء لتستكمل الثقافة مسيرتها في تقديم الخدمة الثقافية لأبناء سيناء الغالية، بهدف تكثيف تقديم الخدمات الثقافية والفنية لأبناء وأهالي المحافظة.

بدأت الفعاليات بفقرة استقبال قُدم بها عرض فني استعراضي لفريق المواهب بقصر ثقافة العريش، أعقبه إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لأعمال تطوير المكتبة العامة، وبداخلها استمع الحضور للمواهب الفنية لأطفال العريش في مجالات الشعر والإلقاء وقدمتها الطفلة نانا ايهاب الزرباوي والطفلة جودي نائل سالم  وفقرة غناء قدمتها الطفلة نيرة إيهاب الزرباوي، أعقب ذلك افتتاح أعمال تطوير مكتبة ضاحية السلام.

الجدير بالذكر إن المكتبتين تحويان ما يقرب من ١٢ ألف كتاب في مختلف فروع المعرفة؛ حيث تحوي المكتبة العامة بالعريش على ما يقرب من ٤٠٠٠ كتاب متنوع، وتقدم خدماتها الثقافية لأهالينا بحي العريش بميدان الرفاعي، فيما تبلغ مساحة مكتبة ضاحية السلام، ٢٢٠ مترًا، وتحتوي على ما يقرب من ٧٨٠٠ كتاب، وتضمنت أعمال التطوير والصيانة بها على مكتبة الطفل ومكتبة عامة مزودة بأحدث الإصدارات العلمية والأدبية، حيث أدرجت أعمال تطويرها ضمن خطة صيانة العام الحالي ٢٠٢٣م.

يذكر أنه تمت الافتتاحات بإشراف وتنفيذ اشرف المشرحانى مدير عام ثقافة شمال سيناء ومحمود حنفى وأشرف جمعة وأشرف عصام وحنان بخيت وابتسام فاروق وأشرف عيد وأحمد رشدى ووليد هيثم وإبراهيم الشحات ويوسف وهدان وطاهر شافع.