الأدلة والشواهد لحقيقة القيامة المقدسة
الأدلة والشواهد لحقيقة القيامة المقدسة
لقد قاوم اليهود قيامة المسيح بشتي الطرق, لذلك كانت قيامته من بين الأموات هي الحدث الأكبر الذي هز كيان اليهود, فحاولوا أن يقاوموه بكافة الطرق. فحاولوا مقاومة القيامة قبل حدوثها, وحاولوا ذلك أيضا بعد أن حدثت, كان السيد المسيح قد بشر بقيامته قبل أن يصلب. فقال للتلاميذ أكثر من مرة إن ابن الإنسان سوف يسلم إلي أيدي الناس الخطاة يجلدونه ويصلبونه ويقتلونه, وفي اليوم الثالث يقوم قال لهم ذلك وهم صاعدون إلي أورشليم (متي 20:19,18), (مر 10:33, 34), (لو 18:31-33) كان رؤساء الكهنة والفريسيون يعرفون ما تنبأ به الرب عن قيامته لذلك ذهبوا إلي بيلاطس وقالوا له تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي إنني بعد ثلاثة أيام أقوم. فمر بضبط القبر إلي اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه يقولوا للشعب إنه قام من الأموات, فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولي: (متي 7: 62-64) لذلك قاموا بكل الاجراءات التي تضمن في نظرهم منع القيامة, إذ وضعوا علي باب القبر حجرا كبيرا وختموا الحجر وضبطوا القبر بالحراس (متي :28:66) ورغم هذا قام المسيح. وإذ بالإجراءات الكثيرة هذه والتي تضمن في نظرهم منع القيامة. أصبحت دليلا عليها وشاهدا لها وإثباتا, ومن الإثباتات الواضحة للقيامة, وجود الأكفان موضوعة, والمنديل ملفوفا في ناحية واحدة. فكيف أمكن الخروج من هذه الأكفان, والتي كانت لاصقة بالجسد تماما؟!! وإن كان الجسد قد أخذه أحد, فكيف جرده من أكفانه اللاصقة؟!! وما الحكمة من نزعها منه؟!! وما المصلحة في ذلك؟!! وحتي يومنا هذا, وإلي آخر الزمان ستكون هناك حقيقة دامغة والتي رأيتها بنفسي ورآها وسيراها الكثير ممن يذهبون بالآلاف لزيارة القدس في يوم سبت النور من انبثاق النور المقدس من القبر المقدس رغم ما يقوم به اليهود إلي يومنا هذا من ضبط القبر ووضع الحجر الضخم عليه وختمه بخاتمهم والقيام بتفتيش البطريرك بدقة متناهية قبل دخوله للقبر, ورغم هذا يظهر النور المقدس موقدا للشموع والتي تحملها آلاف الأيدي الخاصة بالآلاف من الزائرين لكنيسة القيامة هذا بالإضافة لوجود القبر الفارغ ومكان الجلجثة مكان صلب المسيح واللوح المقدس والذي كفن عليه جسد. مخلصنا الصالح وغيره الكثير من الأدلة القوية الدالة علي قيامة السيد المسيح بعد صلبه وموته, والتي أنا كنت شاهدا علي كل هذا من بين الذين يزورون القدس, حيث كانت زيارتي لها في أبريل 2019 ومما يؤكد أيضا صحة عقيدتنا وكتابنا المقدس من صلبه وقيامة مخلصنا الصالح لفداء الجنس البشري كله, وهذه هي أساس عقيدتنا الأرثوذكسية الراسخة .. وكل عام وعيد وأنتم في ملء النعمة.. ببركة صلوات أبينا الطوباوي قداسة البابا تواضروس الثاني أطال الله حياته ومتعه بالصحة وإلي منتهي الأعوام.