المسيح قام… حقا قام
المسيح قام… حقا قام
قام يسوع ورآه التلاميذ من جديد, يقول يوحناففرح التلاميذ إذ أبصروا الرب (يو20: 20). إن قيامة المسيح وحضوره فيهم بروحه القدوس هما أساس فرح التلاميذ. المسيحي لا يمكنه أن يفرح فرحا حقيقيا دائما إلا بالرب: افرحوا في الرب علي الدوام, وأقول أيضا افرحوا (في 4:4) فرحة بقوة الرب وبحضور الروح القدس.
وكما أقام الروح يسوع, هكذا سيقيمنا نحن أيضا إن كان الروح الذي أقام بيسوع من بين الأموات الساكن فيكم, فالذي أقام المسيح يسوع من بين الأموات يحي أيضا أجسادكم المائتة, بروحه الساكن فيكم (رو 8: 11). العذاب والموت لن يغيبا عن حياة الإنسان, ولكن عندما يحل في قلبه الروح القدس, يزول عنه الشك, ويظهر له الله إله القيامة والحياة.
أعطتنا القيامة رجاء في حياة دائمة مع المسيح, فرحة القيامة ليست هي مجرد قيامة, بل أن نقوم مع المسيح, ونحيا معه, حيث يكون هو…..لذلك صارت القيامة حياة مع الرب, والتمتع به, في فرح مستمر ودائم.
أصبحت القيامة شهوة لكل مؤمن, وطريقا إلي الأبدية إلي الله, التي هي هدف حياتنا علي الأرض.
1- حياتنا مفرحة, لأنها منقادة من الروح القدس.
2- أعمالنا ناجحة, لكونها مطعمة بالنعمة فتكون مثمرة.
3- علاقاتنا طيبة وممتازة, من قلب نقي فيه سلام ووفاق مع الجميع.
4- تصرفاتنا حكيمة, فكلامنا وتفكيرنا يكون فيه روح الله فنعمل أعمــال الله. بذلك نكون أبناء القيامة.
وهذا سيؤثر بالطبع علينا, ونكون أبناء الله ليروا أعمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم الذي في السموات .
- علينا أن نتدرب علي احترام وجود الله, ونتدرب علي الانتباه بحضوره والاستيقاظ باكرا في صلاتنا بالبعد عن ما يلهينا ويشغلنا ويشتتنا عنه تعالي, وذلك بقيامنا للصلاة بكل قلبنا وعقلنا وكل قدراتنا.
لنصلي :
أشكرك لأنك هيأتني بنعمتك لأن أكون أرضك الطيبة وحقلك الخصيب الذي شئت أن تغرس فيه نبتك الصالح , غرس الملكوت فأعطني يا إلهي أن أغذي حضورك السري هذا في داخلي بالصلاة والابتهال والتوبة والعمل والعطاء وبذل الذات فتنمو أنت في وتفيض علي نعمتك وأدرك أن كنوزك لا تنفذ وهباتك لاحد لها وأن الحياة الأبدية التي جعلتها في أعماقي هي الحياة الحقة حياة الملء التي تهيئها بوفرة للذين يحبونك.