ارتفع عدد القتلى الذين أوقعتهم اشتباكات قبلية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، غرب السودان إلى 74 قتيلاً على الأقل خلال يومين من المعارك حسب هيئة نقابة الأطباء في الولاية، فيما تتواصل الاشتباكات في المدينة بين ما وصف على نحو متضارب بأنه عصابات مسلحة تغير على المدينة وتحاول قبيلة المساليت التصدي لها، وبين ما قيل إنه صراع قبائل.

وذكرت الهيئة النقابية لأطباء الولاية في بيان، أن المدينة تتعرض منذ الخميس الماضي لهجوم غير مسبوق من ما أسمته "عصابات مسلحة"، كاشفة عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى الذين يصعب حصرهم، مشيرة إلى أن الناس لا يجدون حيلة لدفن موتاهم، ولا مداواة جرحاهم، في ظل التوقف التام لكل المرافق الطبية العامة والخاصة عن تقديم الخدمات، وانعدام الأمن تماماً حتى داخل البيوت.

مدينة أشباح

وأضاف البيان أن "مدينة الجنينة مدينة أشباح وأنقاض بعد أعمال السلب، والنهب، والتخريب، والحرق غير المسبوق الذي لم تسلم منه البيوت والمحال التجارية، ومكاتب ومخازن المنظمات الإنسانية وملاجئ النازحين، وكذلك المستشفيات، حيث تم نهب مستشفى الجنينة التعليمي، المستشفى الوحيد الذي يخدم مواطني الولاية".

تخريب

كشف البيان عن تعرض بنك الدم للتدمير، وتحطيم أجهزة قسم الأشعة وغيرها في المستشفى ونهب أجهزة الأطباء وسكن الاختصاصيين ومخازن وزارة الصحة، وبعض المؤسسات العلاجية الخاصة.

وتقع مدينة الجنينة في أقصى غرب السودان، وشهدت نزاعات قبلية متكررة في السنوات القليلة الماضية مما أدى إلى طرد سكان من منازلهم مرات كثيرة.