تأجيل زيارة وفد فرنسي للمغرب.. متى تُحل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين؟


“متى تُحل الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا؟”، سؤالا تردد بشكل كبير في الآونة الآخيرة في الأوساط المغربية والفرنسية، حيث لا تزال الأزمة الدبلوماسية بين البلدين لم تراوح مكانها، بسبب عدم خروج فرنسا من مواقفها الضبابية، وهو ما ينعكس على مختلف الأنشطة الدبلوماسية التي كان يفترض أن تجمع مسؤولي الجانبين بشكل اعتيادي أو عبر زيارات يتم برمجتها وفق تطورات حاصلة، رغم تحركات السفير الفرنسي بالرباط مع العددي من مسؤولي مؤسسات عمومية.

 

آخر التطورات، ما كشفت عنه صحيفة “أفريكا أنتيليجينس”، عن تأجيل زيارة لوفد من مجلس الشيوخ الفرنسي، إلى أجل غير مسمى بعدما كانت مرتقبة في نهاية شهر أبريل الجاري، الأمر الذي يدل عل استمرار الأزمة بشكل أعمق.

 

في هذا إلإطار قال، قال حسن بولان، المختص في العلاقات الدولية، إن استمرار الأزمة الدبلوماسية يعود إلى السياسية الذي ينهجها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، حيث أنه “يتحمل مسؤولية استمرا الأزمة بسبب عدم التفاته للإشارات التي قامت بها المملكة المغربية من أجل حلحلت العلاقات بين البلدين”، لافتا إلى أنه “اتخذ سياسات معكوسة من خلال تقاربه مع الجارة الجزائر”.

 

وأضاف بولان، أن الجزائر من خلال سياستها في إفريقيا أو أوروبا تحاول ما أمكن تحاصر المملكة المغربية وتحاصر المصالح الإستراتيجية للمغرب، حيث أنه لحد قريب كانت العلاقات المغربية الفرنسية نموذجا يتحدى به للتعاون بين ضفتي المتوسط ودولة من حجم فرنسا بالاتحاد الأوروبي وبوابة القارة الإفريقية من خلال المغرب. غير أن سياسية ماكرون ضرب عرض الحائط كل هذه الإيجابيات ويتحمل مسؤولية توقف العلاقات بين البلدين.

 

وأستطرد المتحدث نفسه في تصريح لموقع ‘الأيام 24ص، أنه “بالرغم من توقف الزيارات بين البلدين لم تصل القطيعة بينهما بالنظر إلى وجود تنسيق في مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بالرغم من غيبا الدفء في العلاقات وتوقفت جميع الزيارات في جميع المستويات لكن العلاقات لم تصل بعد الى القطيعة’.

 

وأكد المختص في العلاقات الدولية، أن “تأجيل زيارة وف من مجلس الشيوخ الفرنسي يدخل في هذا النطاق خاصة وأن مطالب متوازنة تتعلق بموقف قوي في ملف الصحراء على غرار ما قامت به إسبانيا وألمانيا وقبهم أمريكا إضافة إلى تسهيل منح التأشيرات ّإضافة إلى تقبل حقيقة عدم وجود المغرب ضمن الحديقة الخلفية لباريس وإنا من حقه أن يوسع نفوذه في الشرق والغرب”.

 

وأضاف بولان، أنها اتخذت مجموعة من الأبعاد والتداعيات خاصة مع دخول الجزائر على الخط والتي تبتز أوروبا بصفة عامة وأوريا على وجه الخصوص بالنظر إلى استغلالها أزمة الطاقة، مضيفا “تتفهم المملكة المغربية حاجة فرنسا والدول الأوربية إلى الطاقة بعد تداعيات التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن في نفس الوقت فأي تقارب مع الجزائر لا جيب أن يكون على حساب المغرب الذي لا يمكن أن يحاصر بجرة قلم أو تنسيق هش وتعاون بين الجزائر وفرنسا”.

 

كما أكد المتحدث نفسه، أن النخبة الفرنسية مقتنعة جدا بأن المصالحة مع الجزائر مستحيلة كما أن التعاون معها هو تعاون هش، ولا تتمتع بالمصداقية في المقابل فإن الحوار الإستراتيجي مع المغرب يبقى الخيار الأنسب للحفاظ على النفوذ الفرنسي داخل القارة الإفريقية والذي أًصبح يتهاوى لصالح قوى أجنبية جديدة خاصة الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وقوى إقليمية أخرى مثل تركيا وإسرائيل.

تاريخ الخبر: 2023-04-28 15:25:50
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 64%
الأهمية: 75%

آخر الأخبار حول العالم

شرطة أمستردام تفرق اعتصاماً طلابياً للتضامن مع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 18:26:12
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 68%

بوريطة يستقبل وزير خارجية مملكة البحرين

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 18:26:04
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

تقارير.. 3 أندية سعودية تسعى للتعاقد مع مورينيو

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 18:26:11
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

شرطة أمستردام تفرق اعتصاماً طلابياً للتضامن مع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 18:26:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 56%

تقارير.. 3 أندية سعودية تسعى للتعاقد مع مورينيو

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 18:26:05
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية