أكدت صحيفة آسيا تايمز الصينية، أن المخطط الأمريكي لمواجهة الصين بالتقارب من الدول الآسيوية، قد يؤثر على أرباح الصين الصناعية، لافتًة إلى أن مصنعي المنتجات الصينية يشعرون بضغط كبير في الوقت الحالي.

وأضافت في تقرير لها، أن الشركات الصناعية الصينية حققت أرباحًا أقل في الربع الأول من العام الماضي، حيث بدأت استراتيجية "الدعم القريب" و"دعم الأصدقاء" للولايات المتحدة التي تظهر تأثيرًا سلبيًا على قطاع التصنيع الصيني.

وتراجعت أرباح الشركات الصناعية في الصين بنسبة 21.4٪ على أساس سنوي إلى 1.52 تريليون يوان (220 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من 1.93 تريليون يوان قبل عام ، حسبما ذكر مكتب الإحصاء الوطني ، كما وبلغ التراجع على أساس سنوي 22.9٪ في الشهرين الأولين من هذا العام.

وأكد التقرير أنه من بين 413 مليار يوان في انخفاض الأرباح الصناعية في الربع الأول، ساهم قطاع أجهزة الكمبيوتر والاتصالات وغيرها من المعدات الإلكترونية بنسبة 20٪، ويعزى الباقي إلى الصناعات الكيماوية والمعدنية وتكرير النفط الأكثر حساسية للتغيرات في أسعار السلع الأساسية.

وتابع: “شهد مصنعو أجهزة الكمبيوتر والاتصالات وغيرها من المعدات الإلكترونية انخفاضًا في إيراداتهم بنسبة 6.4٪ إلى 3.24 تريليون يوان في الربع الأول من العام السابق بينما تقلصت أرباحهم بنسبة 57.5٪ إلى 60.73 مليار يوان”.

وخلص المسؤولون الصينيون إلى أن تقلص الأرباح كان نتيجة ضعف الطلب الخارجي لكن بعض المحللين أشاروا إلى أن المشكلة هيكلية أكثر.

خبراء:  السياسة الامريكية تجاه الصين 

وأكد تقرير بحثي أن تصدير المنتجات الإلكترونية استعاد زخم النمو في الربع الأول من عام 2023 مقارنًة بالربع الرابع من العام الماضي، بعد أن أنهت الصين سياسة “صفر كوفيد” في ديسمبر الماضي، مضيفا أن الانتعاش تباطأ بسبب سياسة الحماية الأمريكية.

وبدوره، قال تشانج يان شنج ، كبير الباحثين في مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية، إن تراجع الأرباح الصناعية في الصين لم يكن بسبب تباطؤ الطلب الخارجي فحسب ، بل أيضًا إعادة هيكلة سلاسل التوريد الأمريكية، كما يتمثل التحدي الأكبر للتجارة الخارجية للصين في فصل سلسلة التوريد الصينية الأمريكية" .

وأضاف: "في عام 2018، استخدمت الولايات المتحدة النزاعات التجارية لدفع" إعادة التدعيم “ و”الدعم القريب "، وهي الآن تروج لـ" دعم الأصدقاء "لتحقيق هدف الفصل".

ويشير إلى أن الولايات المتحدة أجبرت شركاتها مؤخرًا على تقليل مشترياتها في الصين بينما شجع بعض العملاء الأجانب التقليديين أيضًا المصنعين الصينيين على الانتقال إلى بعض دول جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا.