يصنع منتخب الكونغو الاستثناء في دورة «كان» الأشبال التي ستحتضنها الجزائر، لأنه المنتخب الوحيد الذي فضل المراهنة على «الهندسة» الأجنبية في هذه التظاهرة، بينما ستكون باقي المنتخبات تحت قيادة تقنيين «محليين»، غالبيتهم من اللاعبين القدامى في منتخبات بلدانهم.
وسيدخل المنتخب الكونغولي هذه التظاهرة تحت قيادة المدرب الإيطالي فابريزيو سيزانا، البالغ من العمر 60 سنة، والذي تم تعيينه على رأس منتخب الأشبال في جوان 2022، لكنه متعود على العمل في الكونغو، على اعتبار أنه كان قد حط الرحال في هذا البلد منذ سنة 2014، وقد تولى منصب مدير مركز التكوين بالكونغو منذ صائفة 2019، لكن جائحة كورونا أوقفت نشاطه، ليكون رهانه الأساسي قيادة منتخب الأشبال بعد نجاحه في العودة إلى الواجهة.
على النقيض من ذلك، فإن باقي المنتخبات ستكون في هذه الدورة تحت قيادة تقنيين محليين، أغلبهم من اللاعبين السابقين في المنتخب الأول، كما هو الشأن بالنسبة لمنتخب المغرب، الذي سيخوض غمار هذه المنافسة تحت إشراف السعيد شيبة، وكذا المنتخب النيجيري الذي أسندت مهمة قيادته للمدافع الدولي السابق ندوكا أوغبادي، بينما سيقود منتخب بوركينافاسو الحارس السابق إبراهيما طراوري، في الوقت الذي سيخوض فيه منتخب الكاميرون رحلة الدفاع عن لقبه بهندسة اللاعب الدولي السابق جون بيار فيالا، والطرح ذاته ينطبق على منتخب جنوب إفريقيا، الذي أسندت مهمة الإشراف عليه للمدافع المحوري السابق دونكان كرويه، الذي كان قد شارك بألوان «البافانا بافانا» في طبعتين من «الكان».
وفي نفس الإطار، فإن باقي الاتحادات الوطنية فضلت وضع الثقة في تقنيين «محليين» لقيادة منتخبات الأشبال، سعيا لتجسيد برنامج التكوين المسطر، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي سيقوده رزقي رمان، الذي كان قد أشرف على النخبة وقادها لانتزاع اللقب العربي، في حين ستكون الفرصة مواتية لمدرب الصومال نور محمد أمين، لاكتشاف أجواء المنافسة القارية لأول مرة، شأنه شأن منتخب جنوب السودان بلاك فليكس كومويونغي.
ص / فرطــاس
