حظيت أمس، بعثة المنتخب المغربي للأشبال، باستقبال حار بمطار محمد بوضياف بقسنطينة، عند حلولها بمدينة الجسور المعلقة للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة التي تنطلق بداية من اليوم.
وحطت الطائرة الرومانية التي أقلت وفد المنتخب المغربي المشكل من 45 فردا بالمطار في حدود منتصف النهار، في حين كان في الاستقبال ممثلين عن السلطات المحلية، على غرار مدير الشبيبة والرياضة سعيد حقاص، ورئيس اللجنة المنظمة (رئيس قطب قسنطينة) أحسن عرزور، أين رحبا بالبعثة، عند النزول من الطائرة، قبل التوجه نحو بهو القاعة الشرفية التي كان مهيأة لاستقبال ضيوف الجزائر، كيف لا والجميع كان على أتم الاستعداد لتقديم استقبال جيد كما هو الشأن بالنسبة لوفود جنوب إفريقيا ونيجيريا زامبيا قبل أيام.
وعبرت بعثة المنتخب المغربي عن ارتياحها الشديد لهذا الاستقبال المميز الذي كان على وقع أهازيج فرقة تؤدي طابع «العيساوة» التي دوت أرجاء القاعة الشرفية، عند دخول شبان المغرب الذين لم يخفوا إعجابهم الكبير بما حظيوا به من استقبال وأيضا بالحلويات التقليدية القسنطينية و»الجوزية» على وجه الخصوص.
وحرص شبان المنتخب المغربي على استلام الورود المقدمة لهم، إذ التقطوا بها صورة جماعية عندما كانوا يتأهبون لركوب الحافلة والمغادرة صوب مقر إقامتهم بفندق «النوفوتيل»، قبل التوجه صوب إحدى العيادات الخاصة لإجراء فحوصات «إيارام» التي ضيعوا موعدها المحدد، بعد تأخرهم في الالتحاق بالجزائر.
وكان رئيس البعثة حسن الفيلالي قد أعرب عن سعادته بهذا الاستقبال، مؤكدا خلال التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام بمطار مطار بوضياف، بأنهم لم يتفاجأوا على الإطلاق بهذا الترحاب، وهنا قال:»صراحة كنا نتوقع مثل هكذا استقبال رائع من المسؤولين الجزائريين الذين نشكرهم بالمناسبة على كل شيء، ونأمل أن تجرى البطولة في أجواء رائعة، ولم لا ننجح في الوصول إلى هدفنا المنشود، والمتمثل في التأهل للمونديال، حظ موفق لنا وللمنتخب الجزائري».
أما المدرب سعيد شيبة، فقد أبدى ارتياحه هو الآخر لما وجدته تشكيلته من ترحاب بقسنطينة، مؤكدا بأن الجزائر لديها كل المقومات لإنجاح مثل هكذا تظاهرات، وفي هذا الخصوص قال لوسائل الإعلام ببهو القاعة الشرفية للمطار:» أنتم مشكورون على مثل هكذا استقبال، والحضور الإعلامي الكبير يلخص كل شيء، لقد وصلنا للتو للجزائر عبر رحلة مريحة، ولهذا لا خوف على جاهزية اللاعبين»، وتابع:» وجدنا ترحابا كبيرا بالمطار وهذا أمر متوقع منكم ولم نشك فيه للحظة واحدة، وعن أهدافنا فهي واضحة وهي المنافسة على اللقب، خاصة في وجود ملاعب تسمح بتقديم كرة جميلة، لدينا فكرة رائعة عن المنشآت لديكم».
بالمقابل، أشار مدير «الديجياس» لولاية قسنطينة، أن الجزائر متعودة على مثل هكذا صور جميلة مع كل ضيوفها الكرام، موجها رسالة إلى الجماهير القسنطينية بضرورة الالتفاف حول هذه البطولة في محاولة لمنحها الجمالية التي كانت عليها بطولة الشان، وقال:» وفد المنتخب المغربي انبهر بحفاوة الاستقبال الذي كان بالورود والحلويات التقليدية، الجزائر بلد مضياف، وكما فعلت مع بقية الوفود استقبلت المغرب بأفضل طريقة ممكنة، نحن نسعى لإنجاح البطولة كما كان الحال مع «الشان»، ولدينا رسالة خاصة للجمهور، للتوافد بقوة على ملعب حملاوي».
سمير. ك
