قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بمؤسسة الدستور، إن المجال العام الآن فيه مساحة للتشكك والتشكيك في كل شيء، فرغم الإنجازات الكبيرة التي نشهدها على أرض الواقع إلا أنه لا يسلم أي منها من التشكيك، ومن هنا يأتي دور المنصات الإعلامية في شرح وتوضيح ما يحدث لجمهورها.

وأضاف الباز، خلال الندوة التي عقدتها مؤسسة الدستور، بحضور عددٍ من القيادات الحزبية والسياسية الممثلة للتيار الإصلاحي الحر، للحديث عن رؤية أحزاب التيار فيما يخص قضايا المحور المجتمعي، أنه قبل الانطلاق الفعلي لجلسات الحوار الوطني والمقررة 3 مايو، قررنا أن نستبق الأحداث ونستعرض وجهة نظر الأحزاب المختلفة بشأن الملفات المطروحة على أجندة الحوار، وأيضا كنوع من شرح ما يحدث للشارع في ظل الجهد الكبير الذي تم بذله من قبل مجلس أمناء الحوار الوطني، وصولا إلى الاستقرار على موعد البدء وتجهيز كافة الاستعدادات وتحديد الشخصيات المشاركة.

وأشار إلى أنه تابع منذ اللحظة الأولى إطلاق التيار الإصلاحي الحر، وبياناته الشجاعة للغاية، خاصة مع ما نشهده أحيانا من حالة ابتزاز من تيار معين يعتمد دائما على الصوت العالي، بما يدفعنا إلى الدفاع عن الحق وهذا أمر غريب للغاية، مؤكدا أن بيانات التيار ومواقفه أظهرت المعارضة الحقيقية التي تعمل دون مطالب مسبقة أو شروط، وهو ما دفعنا إلى الرغبة في الاستماع إلى آراء قياداتها وأن ننقلها إلى الشارع ونرصد ردود الفعل عليها.

وتابع: لا يوجد تصور لمسار الحديث مع قيادات الأحزاب، بما يعني أن المجال مفتوح وأن لدينا الرغبة للاستماع إلى وجهات النظر المختلفة وأن ننقلها إلى الناس في محاور الحوار الوطني الثلاثة السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهو الأهم في نظري، ويحتاج إلى مناقشات جمة ولهذا قررنا البدء به.

واختتم: “الناس تنتظر أن تسمع تصور للحلول، خاصة وأن دعوة الرئيس للحوار كانت تتضمن مشاركة كافة الأطياف في وضع خارطة للمستقبل.. داخلين على جمهورية جديدة ومن ثم فهناك قائمة أولويات يجب أن نعمل عليها بدون تهويل مما تم إنجازه أو تهوين منه، فلا نبالغ فيما تم وفي نفس الوقت لا نهدر حق من عمل وأنجز ولا نقلل أو نهون من حجم الإنجاز”.

وواصلت مؤسسة "الدستور" بقيادة الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير، تنظيم سلسلة ندواتها حول آخر استعدادات الأحزاب السياسية للحوار الوطني، والمقرر انطلاقه رسميا بعقد الجلسة الافتتاحية الأربعاء المقبل 3 مايو.

واستضافت مؤسسة "الدستور" اليوم السبت، عددا من القيادات الحزبية والسياسية الممثلة للتيار الإصلاحي الحر، والذي يضم 4 أحزاب سياسية هي حزب الجيل الديمقراطي، الإصلاح والنهضة، الاتحاد، ومصر القومي، للحديث عن رؤية أحزاب التيار فيما يخص قضايا المحور المجتمعي.
وشارك في الندوة من قيادات حزب الجيل الديمقراطي، ناجي الشهابي رئيس الحزب، والدكتور أحمد محسن أمين التنظيم، الدكتور فتوح خليل، رئيس لجنة التعليم والعميد السابق لكلية الآداب، والدكتور هشام الجندي رئيس لجنة الرياضة رئيس اتحاد الشطرنج، الدكتورة منى مارية.
ومن قيادات حزب الإصلاح والنهضة، هشام عبدالعزيز رئيس الحزب، وأحمد عمرو الأمين العام للحزب، ومصطفى كريم، ومروة النجار مسئولة ملف التعليم ما قبل الجامعي - أمينة التعليم بالحزب، وعبد الحميد أسامة الأمين المساعد اللجنة الاجتماعية بحزب الاصلاح والنهضة.
ومن قيادات حزب مصر القومي المستشار روفائيل بولس، رئيس الحزب، مايكل روفائيل نائب رئيس الحزب، واللواء محمود صابر.
ومن قيادات حزب الاتحاد، المستشار رضا صقر رئيس الحزب، وهيكل محمد حسن، وعماد سلامة عبدالرحمن.