٣ أشياء يخافها أبناؤك المراهقين


قرأت مقالاً أعجبني، بقلم الكاتب المتميز: كيفن ليمان، ورأيت أهمية ترجمته، وأن أشارك به القراء الأعزاء في هذا الركن الغالي.

إن ما يخافه أبناؤك المراهقين

أكثر من غيره يختلف تمامًا عما قد يبقيك مستيقظًا أثناء الليل. معظم مخاوف الوالدين هي مخاوف نظرية ومستقبلية..الخوف على سلامة أبنائهم المراهقين في المدرسة، وقدرتهم على المنافسة في عالم يزداد صعوبةً.. يقلق الوالدان بشأن قبول أبنائهم في الجامعات والوظائف، والمعاملة غير العادلة من قِبل أقرانهم. في المقابل، يخشى المراهقون مما هو موجود بالفعل أمامهم مباشرةً. فعلى الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي توسِّع منظورهم العالمي، إلا أن أكثر ما يدور في أذهانهم هو أضيق مما تعتقد.

هناك ثلاثة مخاوف فطرية تثير ردود فعل المراهقين. وعندما تعرف هذه المخاوف، وتعرف ما يحتاجه أبناؤك منك بشدة، يكون بإمكانك تقديم ما هو في نطاق سيطرتك بالفعل.. الترياق الدائم لمساعدتهم على المضي قُدمًا،والانطلاق بمنظور إيجابي.

الخوف رقم 1: الرفض.. بالنسبة للمراهقين، يفوق هذا الشغف كل شغف آخر؛ بسبب الدافع الشديد للانضمام إلى مجموعة. والأسوأ من ذلك أن الإعجاب في غابة الأقران يعتمد على مَنْ يحتل المركز الأعلى في الهرم الاجتماعي اليوم؛ ولذلك يصعب الهروب من الرفض. شعرت سارة بالانكسار عندما تخلت عنها صديقتها المقربة. وعندما فشل مارك، والذي كان يعيش الرياضة ويتنفسها، في الانضمام لفريق كرة السلة، أراد ترك كل شيء والانتقال إلى مدرسة أخرى.

ترياق الرفض هو الحب والقبول غير المشروطين في المنزل. نظرًا لأن الرفض جزء من الحياة، فإن تعلُّمن كيفية التعامل معه بشكل إيجابي أمر بالغ الأهمية. إذا واجه أبناؤك المراهقين رفضًا من الأقران، أو فشلوا في الانضمام لفريق أو نادٍ، فاستمع وأظهر تعاطفًا، ثم اعرض وجهة نظرك.. “لا عجب أنك حزين.. هذا يؤلم. ولكن عندما أنظر إليك، أرى شخصًا مميزًا.. رغبتك في مساعدة الآخرين واهتمامك بـ (املأ الفراغ). هل تذكر عندما (شارك قصة)، ولم تستسلم؟ حسنًا، ستكتشف ذلك هذه المرة أيضًا. أنا أثقبك، وأنا محظوظ لأن لدي ابن مثلك.” من خلال هذا الحب والقبول غير المشروطين، يمكن لأبنائك المراهقين أن يتعلموا كيف يتعاملون مع الرفض بصدر رحب، وأن يصبحوا أكثر مرونةً.

الخوف رقم 2: عدم اليقين والشعور بالترك والوحدة.. قد يتصرف أبناؤك المراهقون وكأنه لا شيء يزعجهم، لكنهم يشعرون بالقلق باستمرار. ما يتبادر دومًا إلى أذهانهم هو بيئة الأقران القائمة على مبدأ البقاء للأصلح،والتي يمكن فيها حتى لمن يكون على القمة أن يسقط في أي لحظة. وهذا يجعل عالمهم خارج بيتك مضطربًا، لكنه يلقي بعدم اليقين في المنزل.. مثل كريستين، التي كانت لدى أبيها فجأة مهمة عمل طويلة في الخارج، أو دانيال الذي كان والداه في خضم طلاق فوضوي –ويمكن لحالة عدم اليقين هذه أن تشل حركتهم.

ترياق عدم اليقين هو الاستقرار في المنزل. عندما يصل أبناؤك المراهقون إلى المنزل، فإنهم يحتاجون إلى جو آمن وهادئ بحيث يمكنهم ترتيب أفكارهم والأحداث التي أصابتهم بالصدمة في ذلك اليوم. أنتالعنصر الثابت في عالمهم سريع التطور. يجب أن يعرفوا أنك هناك، وأنك لن تغادر، وأن لهم الأولوية على عملك. كانت كريستين بحاجة إلى أن تطمئن إلى أنه حتى لو كان والدها في الخارج فإن والدتها ستكون معها. كان دانيال يشعر أحيانًا وكأنه كرة بينج بونج يتم تقاذفها بين منزلين، لكنه كان يعلم أن منزل والدته مكانًا آمنًا وهادئًا لترتيب الفوضى، وأنه لديه دعوة مفتوحة للتحدث إذا ومتى كان مستعدًا.

لا يوجد شيء أسوأ من أن يكون يوم الشخص عصيبًا ويكون بحاجة إلى التحدث ولا يجد أي شخص يثق به لكي يتحدث معه. عندما تصل السحابة الرعدية إلى مسامعك، قل أو قولي بهدوء: “يمكنني أن أجزم أن يومك كان عصيبًا. إذا كنت تريد التحدث، أنا متاح.” ثم عندما يُفتح الفم(وسوف يحدث هذا في النهاية)، استمع بفاعلية. استخدم عبارات مثل: “ياه، يمكنني أن أفهم سبب استيائك”، أو “أخبرني بالمزيد عن ذلك”، وستندهش مما ستكتشفه.

الخوف رقم 3: أن يكونوا الهدف.. يمكن أن يسود الخوف في مجموعات الأقران المتنافسة أو الشرسة. أي شيء “مختلف” في أبنائك المراهقين، بما في ذلك الملابس، أو حالة “الانعزال”، أو حقيقة أنهم يهمسون بجوار شخصلا يشعر بالثقة ويحتاج إلى تأكيد أنه الأفضل، يجعلهم هدفًا. ومع سهولة نشر الشائعات على الهاتف الذكي، لم يعد التنمر يقتصر فقط علىالمواجهات المباشرة.. بل إن أي شخص يمكنه قول أي شيء عن أي شخص في أي وقت، ومشاركته بضغطة واحدة، وسيبقى إلى أجل غير مسمى في العالم الإلكتروني.. مثلما اكتشفت ديانا بالطريقة الصعبة بعد أن خانها صديقها السابق لكسب إعجاب مؤقت من متابعات مجموعات النميمة. يخشى المراهقون اليوم باستمرار من أن يكونوا الهدف التالي.

ترياق الخوف من كونك هدفًا هو منظور متوازن، وضمان أننا “في هذا معًا”. الأمور السيئة تحدث، والناس يمكن أن يكونوا سيئين. هاتان حقيقتان من حقائق الحياة؛ ولذا فمن الأفضل أن تجهز أبناءك المراهقين قبل حدوث ذلك، إن أمكن. شارك عن

تاريخ الخبر: 2023-04-30 09:21:30
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

جلالة الملك يوجه خطابا إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

فرنسا.. قتيل وجريح في حادث إطلاق نار في تولوز

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:08
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

سمرقند تستضيف قرعة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة يوم 26 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية