عبرت مجموعة "الكورفا سود"، المساندة لنادي الرجاء الرياضي، عن أسفها لسوء التنظيم الذي شهدته مباراة الفريق الأخضر أمام ضيفه الأهلي المصري مساء أمس السبت، لحساب إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، محملة المسؤولية للشركة المنظمة "كازا إيفنت".
ونشرت المجموعة المذكورة بلاغا عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، تنعي فيه وفاة المشجعة الرجاوية، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن سوء التنظيم.
وجاء بلاغ "الكورفا سود" كالتالي:
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي'
ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة المسماة قيد حياتها نورة، وهي إحدى المشجعات التي كانت تمني النفس بالحضور إلى مقابلة اليوم (أمس السبت)، لكن ما حذرنا منه سابقا من مشاكل في تنظيم الولوج للملعب حال دون دخولها، بل أدى إلى وفاتها.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي لأفراد عائلتها الصغيرة والكبيرة، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يمنّ عليها بالرحمة والمغفرة والرضوان، ولنا من بعدها الصبر والسلوان، كما نرجو الشفاء العاجل لكل المصابين، وإطلاق سراح المعتقلين المظلومين على خلفية سوء التنظيم. إنا لله و إنا إليه راجعون.
مغرب 2023 مغرب البنيات التحتية والكفاءات، مغرب الانفتاح على تنظيم التظاهرات العالمية، مقابلة يوم الأمس قدمت صورا و مشاهدا سوداء على الكيفية التي يعامل بها الإنسان في مغرب 2023، بكل احتقار وتنقيص وكأن قدومه للملعب لمشاهدة فريقه المفضل أصبح مصنفا في خانة الإجرام، روح المواطن وسلامته لا قيمة لها في أعينهم فالأهم بالنسبة لهم تسويق صورة خارجية جميلة وملونة ولو كانت ألوانه دماء للأبرياء من يكترث!!
بالرجوع إلى كرونولوجية الأحداث، فمنذ السماح للجماهير بعد الكوفيد ونحن نعاين سوء التنظيم، ونشير له في بلاغاتنا غير ما مرة ونضع أصابعنا على مكامن الخلل، بداية من التذاكر المزورة وغياب المراقبة عند البوابات مرورا بالمعاملة المشحونة من طرف بعض رجال الأمن، لكن للأسف لم نجد آذانا صاغية.
اليوم نحن أمام نتيجة كانت حتمية لما نبهنا له سابقا، أبواب مقفلة في وجه أعداد كبيرة خارج الملعب تحمل تذاكرها في يدها قبل ساعات من انطلاق المقابلة بدعوى امتلاء المدرجات، وهنا يطرح السؤال الجوهري على مسؤولي 'كازا إيفنت' الشركة التي أثبتت فشلها ما مرة في تدبير عملية بيع التذاكر وتوزيعها، كم تذكرة تم طرحها للبيع؟ هل تم الأخذ بعين الاعتبار عدد بطاقات الإشتراك؟ هل طبع عدد تذاكر أكبر من الطاقة الاستيعابية للملعب؟
ندعو اليوم لضرورة محاسبة المسؤولين عن سوء التنظيم، فلا يعقل أن تمر هذه الواقعة مرور الكرام، ولن نقبل بذلك فأرواح إخواننا وأخواتنا عزيزة علينا، وإن كانت لا تساوي شيئا في أعينكم".
