لأنهم منذ عرفناهم «ملوك الكأس»، لم يشأ نجوم الشارقة أن يفوتوا فرصة البطولة الجديدة، من دون أن يضيفوا النجمة العاشرة لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ومعها لقب جديد، باعتباره ثاني فريق في تاريخ الكرة الإماراتية «بعد النصر» يكسب بطولة الكأس مرتين في موسم واحد، الأول أمام الوحدة برأسية ألكاسير، والثاني أمام العين، بعد ماراثون طويل لركلات الترجيح، إذ انتهت المباراة بفوز الشارقة 13 - 12، وهو غالباً أطول ماراثون في تاريخ كل المسابقات المحلية.
وبذلك تكون «الابتسامة» الشرقاوية قد أنقذت الموسم، وعززت لقب الروماني أولاريو كوزمين، أشهر صائد للبطولات في الكرة الإماراتية، بينما لا يزال الفريق العيناوي يُمني النفس بخسارة شباب الأهلي أربع نقاط، في آخر جولتين للدوري، وفوز العين بالنقاط الست ليتوج بالدوري، مع القناعة الكاملة بأن شباب الأهلي هو المرشح بقوة لمعانقة اللقب حتى إشعار آخر، لاسيما بعد السيناريو «الهيتشكوكي» الذي انتهى به لقاء شباب الأهلي والوصل، عندما أدرك «الإمبراطور» التعادل 2-2 في الدقيقة 97، وقبل أن يحتفل العيناوية بالتعثر الأهلاوي استقبلت شباكهم في نفس اللحظة «الدقيقة 97» هدف التعادل 2-2 أمام بني ياس، ليبقى الوضع على ماهو عليه «تفوق شباب الأهلي بثلاث نقاط» قبل جولتين فقط من نهاية المسابقة.
×××
ونحن نستقبل شهر مايو لابد من الاعتراف، وبكل ثقة، بأن فريق أرسنال لم يكن سوى «كذبة أبريل» وبعد البداية القوية الشهر الماضي، بالفوز على ليدز بأربعة أهداف لهدف، بدأت رحلة «السقوط»، بالتعادل مع ليفربول، بعد التقدم بهدفين نظيفين، وجاء هدف التعادل لليفربول عن طريق فيرمينيو في الدقيقة 87، ليخسر «المدفعجية» نقطتين غاليتين، وبعدها تقدم على وستهام بهدفين نظيفين أيضاً، قبل أن يستقبل هدفين، خسر بهما نقطتين جديدتين، رفع بهما معنويات منافسيه، وصدّر الإحباط لجماهيره، قبل المواجهة المباشرة مع السيتي.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، سقط أرسنال أمام السيتي برباعية مقابل هدف، وهي الخسارة التي وضعت صدارة أرسنال فوق صفيح ساخن، حيث بات هيمنة السيتي على الصدارة مسألة وقت.
وشخصياً، أرى أن الفارق ما بين السيتي وأرسنال هو نفسه الفارق ما بين خبرة جوارديولا وخبرة أرتيتا، والفارق ما بين قوة هالاند الهجومية وقوة جابرييل جيسوس، وهو نفس الفارق ما بين شخصية البطل، وشخصية فريق طموح لا يملك كل مقومات البطولة.
*نقلا عن الاتحاد الإماراتية
