التمس ممثّل الحقّ لدى نيابة محكمة الحجار عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضدّ 6 أشخاص تورّطوا في عدّة قضايا سرقة بعد أن وردت أسماؤهم أثناء التحقيقات الأمنية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني هذا وقد تمّ تقديم المشتبه فيهم مساء أوّل أمس الأحد أمام الجّهات القضائية المختصّة لدى محكمة الحجار أين مثلوا أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق قبل أن تلتمس النيابة في حقّهم عقوبة 10 سنوات سجنا نافدا بينما من المرتقب أن يتمّ النطق بالحكم في قضيّتهم صبيحة الثلاثاء، وفي سياق متّصل فقد أوضحت التحقيقات تورّط أفراد العصابة البالغ عددهم ستّة أشخاص في سلسلة من عمليّات السرقة التي راح ضحيّتها العديد من الأشخاص خاصّة منهم أصحاب المركبات النفعيّة الذين تعرّضوا لسرقة أموالهم وسلعهم من طرف اللّصوص الذين نفّذوا عملياتهم بالطريق المؤدّي إلى الطريق السيّار شرق غرب، وأحد طرق بلديّة عين الباردة، فيما تحرّكت المصالح الأمنيّة المتمثّلة في مصالح الدرك الوطني إثر ورود معلومات مفادها تعرّض العديد من المواطنين لسرقة أغراضهم وممتلكاتهم باستعمال العنف، علما وأن أفراد العصابة المتراوحة أعمارهم ما بين 27 و41 سنة يستعملون أثناء تنفيذ عمليّاتهم أسلحة بيضاء محظورة من مختلف الأحجام من أجل الإعتداء على ضحاياهم بالعنف وترهيبهم بغرض سلبهم ممتلكاتهم، كما يقومون بقطع الطريق أمام أصحاب المركبات باستعمال إطارات السيارات وأكياس مملوءة بالحجارة من أجل إرغام أصحاب المركبات على التوقّف، وهو الأمر الذي ينتهزه الفاعلون من أجل القيام بأعمالهم الإجرامية المتمثّلة في الإعتداء على ضحاياهم وسلبهم سلعهم وأموالهم، وهو ما جعل مصالح الدرك الوطني تفتح تحقيقا أسفر عن كشف هويّة أحد المشتبه فيهم الذي تقدّم أمام الجهات المذكورة سالفا وأزال اللّبس عن هويّة بقيّة المشتبه فيهم، وتمّ الإطاحة بهم بعد عمليّة ترصّد لخطواتهم أين نجحت المصالح المختصّة في إلقاء القبض عليهم بداية الأسبوع الجاري، واتّخذت في حقّهم الإجراءات القانونية اللازمة عن طريق إنجاز ملفّات قضائية مثلوا على إثرها أمام العدالة يوم أوّل أمس الأحد، تجدر الإشارة أنّ أحد الضحايا كشف أنّه تعرض لسرقة أمواله وسلعه التي فاقت قيمتها 100 مليون سنتيم، واستمعت هيئة محكمة الحجار لأقوال ضحيّة آخر كشف عن تعرّضه لسرقة سلعة بقيمة 40 مليون، وغيرهم من الضحايا الآخرين، غير أنّ الضحايا أوضحوا خلال تصريحاتهم عدم تعرّفهم على هويّة المشتبه فيهم الذين مثلوا أمام العدالة كون الفاعلين كانوا ملثّمين أثناء تنفيذهم عملياتهم، كما يجدر الذكر من ناحية ثانية أنّ المشتبه فيه الرئيسي الذي أزال اللّثام عن هويّة بقيّة المشتبه فيهم، غيّر أقواله التي أدلى بها أمام مصلحة الضبطيّة القضائية وأوضح أنّه كان يعاني من مشاكل نفسية دفعت به إلى جرّ المشتبه فيهم أمام العدالة بعد أن ذكر أسماءهم أثناء التحقيقات الأمنية، وكشف أنّهم لم يقوموا بالأفعال المنسوبة إليهم حسب تصريحاته التي أدلى بها في المرّة الثانية، في انتظار النطق بالأحكام ضدّ المتّهمين صبيحة هذا اليوم.
وليد سبتي
