قبيل انطلاق مباراة منتخب مالي دون 17 سنة لكرة القدم ضد نظيره البوركينابي التي جرت مساء امس الاثنين (سا 20:00) غابت الجماهير العنابية عن مدرجات ملعب 19 ماي 1956 لمتابعة هذا اللقاء الافتتاحي للمجموعة الثالثة لكأس إفريقيا للأمم 2023 الجارية بالجزائر من 29 أفريل و إلى غاية 19 ماي، و على عكس الأجواء الحماسية التي صنعتها الجماهير الكروية لمدينة عنابة خلال احتضانها مباريات المجموعة الثانية لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (13 جانفي-4 فيفري الماضيين )، تميزت الأجواء التي سبقت مقابلة منتخب مالي بنظيره البوركينابي في ظل غياب واضح للجمهور الكروي العاشق لكرة القدم عن المدرجات، فقبل دقائق عن موعد بداية اللقاء بدت مدرجات ملعب 19 ماي 1956 الذي يتسع لـ 56 ألف متفرج شبه شاغرة، ما عدا بعض الأنصار الذين لا يتعدى عددهم 100 شخصا أخذوا أماكن مترامية الأطراف في المدرجات الكبيرة للصرح الأولمبي العنابي.
الجمهور العنابي يترقب تأهل اشبال ارزقي رمان الى الأدوار القادمة حتى ينتقل بقوة الى ملعب 19 ماي
من جانب آخر، يترقب الجمهور العنابي بشغف كبير بلوغ المنتخب الوطني الجزائري الذي يلعب مبارياته في ملعب “نلسون مانديلا” بالجزائر العاصمة، الأدوار الإقصائية ليتنقل إلى عنابة، حيث سيكون “العنابيون” أمام فرصة لصنع صور جميلة في سبيل مؤازرة رفاق القائد مسلم أناتوف، ففي حال تأهل أشبال الناخب الوطني أرزقي رمان إلى الدور ربع النهائي في المركز الأول للمجموعة الأولى وصعودهم الى نصف النهائي، سيتحول الفريق الوطني لخوض لقاء المربع الذهبي بملعب 19 ماي 1956، أما في حال اختتام الخضر الدور الأول في المرتبة الثانية، سيخوضون مقابلتي ربع و نصف النهائيين بملعب عنابة، وذلك حسب برنامج البطولة الذي نشرته الكونفدرالية الإفريقية “كاف”، تجدر الإشارة أن “الكاف”، قد قررت إقصاء منتخب جنوب السودان من المشاركة في دورة كأس أمم إفريقيا 2023 عقب تجاوز خمسة لاعبين السن القانوني للفئة، إثر اجتيازهم فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، و على ضوء هذا القرار، أصبحت المجموعة الثالثة التي تجرى مبارياتها بمدينة عنابة مكونة من ثلاثة منتخبات وهي الكاميرون، مالي و بوركينافاسو فقط.
ف.وليد
