تواصل عصابات الكوابل النحاسية والمحركات أفعالها الإجرامية بمختلف مناطق ولاية جيجل حيث استهدفت هذه الأخيرة خلال ال48 ساعة الماضية المحوّل الكهربائي الخاص بالنقب ” أف 20″ الذي كان يضمن تزويد سكان بلدية سيدي عبد العزيز شرق عاصمة الولاية بالمياه الشروب . وتسبب العمل االتخريبي المذكور في تحطيم المحوّل الكهربائي المذكور والإستيلاء على بعض أجزائه مثلما دلت عليه الصوّر التي نشرتها مؤسسة الجزائرية للمياه عبر صفحتها الرسمية وهو ماتسبب في قطع المياه عن أجزاء واسعة من البلدية المذكورة ومن ثم اجبار مصالح سونلغاز وكذا الجزائرية للمياه على التدخل بسرعة من أجل تركيب محوّل جديد واعادة المياه الى منازل الساكنة بكل ما كلفه ذلك من جهد وأموال معتبرة . ووصفت مؤسسة الجزائرية للمياه هذا الفعل بالإجرامي منددة به وبمن يقفون وراءه في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الوطني ببلدية سيدي عبد العزيز تحقيقا معمقا من أجل تحديد هوية الجهة التي تقف وراء هذا العمل التخريبي الجبان الذي ذكر الجميع بالأعمال التخريبية التي استهدفت في وقت سابق منشآت كهربائية وهاتفية بعدة مناطق من الولاية والتي تقف وراءها العصابات الإجرامية التي تنشط في مجال المتاجرة بالأسلاك الكهربائية والكوابل النحاسية وكذا المضخات والمحركات والتي جعلت حتى فلاحي الولاية في مرمى هذه العصابات من خلال استهداف هذه العصابات لمضخات ومحركات السقي المتواجدة داخل الحقول الزراعية . يحدث هذا في ظل تفاقم واضح لظاهرة استهداف الكوابل النحاسية ومختلف المواد القابلة للبيع والتدوير على مستوى مناطق عدة من الولاية خصوصا بالجهة الشرقية منها حيث وصل الأمر ببعض باحدى هذه العصابات الى حد استهداف سياج أحد المقابر ببلدية الميلية قبل أسابيع قليلة .
أ / أيمن