فتحت مصالح الفرقة الإقليميّة للدّرك الوطني في سيدي عمار تحقيقات معمّقة إثر إحباط عمليّة محاولة إخراج كميّة من الحديد والنحاس من مركّب الحجّار مع تقديم ثلاثة مشتبه فيهم أمام العدالة ومثل في ساعة متأخّرة من مساء أمس الثلاثاء 3 مشتبه فيهم أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة الحجار بعد أن تبيّن ضلوعهم في القضيّة ويتعلّق الأمر بكلّ من المسمى “ع.م” البالغ من العمر 47 سنة بالإضافة إلى “ع.ه” و”س.س” البالغين من العمر 32 و34 سنة الذين يشغلون وظائف مختلفة بمصنع الحديد والصّلب وبالتحديد داخل إحدى الورشات التابعة للوحدة المفولذة، هذا وقد قرّرت هيئة محكمة الحجّار إيداع المتّهم الأوّل رهن السجن المؤقّت بعد اعترافه بالوقائع المنسوبة إليه بينما وضعت المتهمان الآخران تحت الرقابة القضائية إلى غاية استكمال التحريات الأوليّة التي باشرتها الجّهات المختصّة لمصالح الدرك الوطني، وفي سياق متّصل فقد انفجرت القضيّة مساء أوّل أمس حين وردت معلومات لدى الجّهات الأمنية المذكورة سالفا مفادها توقيف مركبة من طرف أعوان الأمن المزاولون مهامهم بمركز الحراسة المتواجد على مستوى مخرج المركّب مفادها محاولة هذا الأخير إخراج كميّة من الحديد والنّحاس تمّ شحنها في مركبته أثناء نهاية دوامه، ممّا جعل عناصر الدّرك الوطني تتنقّل على جناح السرعة إلى عين المكان وتقوم بإجراء عمليّة معاينة أسفرت عن وجود كميّة من مادّة الحديد والنّحاس داخل المركبة مع توقيف صاحبها الذي يعمل داخل المركّب وعاملين كانا برفقته داخل السيارة، وتمّ اقتياد المشتبه فيهم الثلاثة إلى مقرّ الفرقة الإقليميّة وفتح تحقيق معمّق مع الإستماع إلى أقوال الموظّفين الثلاثة المشتبه فيهم، حيث اعترف أحدهم بالوقائع المنسوبة إليه بينما أنكر الآخرين الأفعال المنسوبة إليهما جملة وتفصيلا، تجدر الإشارة أنّ هيئة محكمة الحجار قرّرت إيداع المسمى “ع.م” السجن المؤقّت ووضعت المتهمان “ع.ه” و”س.س” تحت الرقابة القضائيّة، فيما لا تزال التحقيقات الأمنية متواصلة لمعرفة ما إذا كانت هاته العمليّة المحبطة هي الأولى من نوعها من طرف المتهم الرئيسي بالإضافة إلى كشف هويّة العناصر المتواطئة معه، كما يجدر الذكر كذلك أنّ هذا الأخير فقد وعيه وسقط أرضا مغميّا عليه فور النطق بقرار إيداعه السّجن وتمّ نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للمؤسّسة الإستشفائيّة بالحجار في ساعة متأخّرة من مساء أمس من طرف مصالح الحماية المدنيّة في انتظار ما ستسفر عنه التحريّات وبرمجة جلسة محاكمة المتّهمين.
وليد سبتي
