غزلان ميسة
دفع الارتفاع المهول الذي لاتزال تشهده أثمنة الدجاج، في مختلف الأسواق المغربية، نشطاء المغاربة، في مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاطلاق حملة لمقاطعة اقتناء واستهلاك الدجاج (الرومي)، بعدما ارتفعت أسعارها إلى أزيد من 25 درهما للكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي، وأزيد من 30 درهم للكيلوغرام للدجاج المحضّر.
وحسب ما جاء في عدة تدوينات على منصات التواصل الاجتماعي، فإنه اذا التزم المواطنون المغاربة بعدم شراء الدجاج من 10 الى 20 يوما، فإن ثمنه سينخفض، وستعود أسعار الدواجن الى الاستقرار من جديد.
في هذا السياق، ربط محمد اعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، في تصريح لـ”الأول”، هذه الزيادة بعدة أسباب من بينها تراجع إنتاج مربو الدواجن أصحاب الضيعات الصغرى والمتوسطة عن الإنتاج بعد ارتفاع ثمن الأعلاف، واحتكار شركات الأعلاف، والمفاقس للسوق الوطنية، بحيث وصل ثمن فلوس الواحد الى 7.50 دراهم ،والاعلاف 6 دراهم، و تكلفة الإنتاج وصلت الى 17 درهما.
وأفاد المتحدث ذاته،” أن الدعم الموجه للقطاع الدواجن بالمغرب استفادت منه فقط الشركات الخاصة في هذا المجال التي احتفظت بدعم كأرباح لها، وبالتالي هذا الدعم لم يصل إلى المربي الصغير، والمتوسط بل احتكرته الشركات الكبيرة، من اجل السيطرة على السوق الوطنية ،وتحقيق أرباح من خلال هذه الزيادة الصاروخية في أثمنة الدواجن بالمغرب، حسب تعبير محمد اعبود.
وأضاف رئيس جمعية مربي دجاج اللحم بالمغرب بإن ارتفاع اثمنة الدجاج سببه الرئيسي “هو غياب المربي بصفة عامة بحيث أن 50% من المربين توقفوا عن إنتاج الدجاج بالمغرب، و80% من الإنتاج انحصر عند الشركات الكبيرة التي استفادت لوحدها من دعم الدولة لهذا القطاع”.
وتابع المتحدث، “هذه الزيادة غير العادية في ثمن الدجاج لم نشهدها حتى في أزمة إنفلونزا الطيور العالمية، حيث لم نصل لهذا السعر المهول الذي أصبحنا نعيش على إيقاعه خلال الأيام الاخيرة”.
وأشار اعبود ، إلى أن المستفيد الأول و الأخير، من هذا الارتفاع هو “الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، برغم من انخفاض سوق العالمية، وتراجع تكاليف تربية الدواجن في الدول الأوروبية لم تخفض الفيدرالية من ثمن الأعلاف وتكلفة الإنتاج الوطنية”.
وقال المتحدث “نحن كالجمعية راسلنا الوازرة الوصية ومجلس المنافسة ،عدة المرات لكن بدون النتيجة لم يفتح باب الحوار في وجه مربو الدجاج، ولم تتم الاستجابة لمطالبنا إلى حدود الآن، والتي من أهمها خفض أثمنة الأعلاف، والرفع من جودتها وكذلك من بين المقترحات التي عرضت في هذا الاطار لتجاوز ازمة ارتفاع الاسعار الدواجن، بالمغرب إعفاء الأعلاف المركبة من الرسوم الجمركية والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة”.
ويشجع اعبود على حملة المقاطعة اقتناء واستهلاك الدجاج (الرومي)، التي أطلقها نشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل وضع حد لهذا الارتفاع الملحوظ في الاثمنة الدواجن بالمغرب إلى حين عودة الدواجن إلى أثمنتها المعتادة.
