الدار/ كلثوم إدبوفراض
توحّدت أمس الثلاثاء 10 بالدارالبيضاء، جمعيات نسائية من أجل إطلاق حملة تحت شعار” بغاتها الوقت نبدلو القانون”، هدفها إعادة النظر في التشريعات الخاصة بتطبيق المساواة بين الجنسين.
تزامنا مع تقرير التحليل الجندري كأداة للترافع، أطلقت “مجموعة من أجل تشريعات تضمن المساواة CLE ) ) و بدعم من منظمة الأمم المتحدة للمرأة ( ONU Femmes ) حملة وطنية تحت شعار هاشتاغ #BghathaLwa9t من أجل العدالة الجندرية و المساواة في المغرب.
و جاء في بلاغ صحفي للمجموعة، أنه لطالما كان صوت المرأة غير مسموع، ولم يصل للمستوى الذي يمكّن النساء من التمتع بكافة حقوقهن، و ما لديهن من مطالب اجتماعية و اقتصادية تعادل ما يمتلكه الجنس الآخر، كما أنها تطالب بالعدالة و التعايش في ظل بلد يحميهن من المخاطر المحيطة بهنّ، من بينها الاستلاب الثلاثي التي تعانيه النساء في المجتمع، وهو استغلال المرأة في شكل اعتداءات على كيانها خلال ثلاثة أصعدة، من خلال ما يفرض عليها من وضعية اجتماعية، وعلائقية و جنسية، الشيء الذي يمنعها من تحقيق الاستقلال و بالتالي المساواة، و حصولها على حقوق المواطنة بالشكل الكامل.
وأشار البلاغ إلى أنه تم اختيار شخصيات مشهورة ومعروفة من أجل توصيل كلمة كل النساء عبرهن، طلبا منهن النضال في القضية نيابة عن نساء المغرب ككل، ليوافقن على الانخراط فورا، والمشاركة في الحملة، هن 8 نساء مشهورات على الصعيد الوطني، سامية أقريو، نورة الصقلي، لبنى الجوهري، بشرى أهريش، فاطمة الزهراء قنبوع، السعدية لديب، صوفيا بالكامل، فاطمة الزهراء الجوهري.
باسم كل النساء وضحايا القوانين المنتقصة في حق المرأة والظالمة لها، غايتهن من الحملة المطالبة بالإصلاحات التشريعية اللازمة، خاصة في القوانين الجنائية ومدونة الأسرة، كأليات دفاعية عن وضعية القهر التي تصارعه النساء كل يوم، داخل وخارج البيت، والتبخيس التي تتعرض له في قيمتها على جميع الأصعدة، الأمر الذي يقضي على إمكاناتها الذهنية والإبداعية والاستقلالية والمادية.
أكدت المخرجة الفنية لهذه الحملة صونيا التراب، أن الحملة المدعومة من طرف منظمة الأمم المتحدة للمرأة، تعالج قضايا مهمة تخص النساء من قبيل زواج القاصرات، العنف والاعتداءات الجنسية والحضانة والإجهاض وغيرها.
وأوضحت الممثلة نورة الصقلي باعتبارها رئيسة لجنة الإشراف والقيادة لهذه المجموعة من أجل التشريعات الضامنة للمساوة) أن المشروع دام الاشتغال عليه لأزيد من سنتين، حيث تم دراسة كل جوانبه لينبثق عنه سلسلة من التوصيات المتعلقة بمختلف القوانين المغربية توافق مقتضيات الدستور و الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف المغرب.
اختيار المخرجة الفنية صونيا التراب للمشاهير، كان بدافع التأثير على أكبر عدد من القاعدة الجماهيرية والمؤسساتية لإيصال المعاناة والإستلابات والاختزالات المفروضة على كيان النساء، ومحط تناقضات المجتمع، حيث قامت الشخصيات الثمانية بكبسولات قصيرة، وتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، تعبّر عن وضع المرأة كأفصح تعبير عن الواقع الذي تعيشه النساء في ظل القوانين المحددة لمكانتها داخل المجتمع.