دعا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الأئمة والعلماء والمبتهلين، إلى أن يثقوا في الله أولًا ثم الوطن والرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يدعم الفكر الوسطي ويدعم أهل القرآن وخاصته دائمًا.

وأكد الوزير، خلال احتفالية تكريم الأئمة والعلماء والمبتهلين المشاركين في أنشطة وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان الماضي، أن تكريم اليوم شهادة لله وللتاريخ بأننا في عهد ميمون وجمهورية جديدة حقيقة ورئيس جمهورية يدعم الفكر المستنير.

وأشار إلى أن علماء الأوقاف ما كان لهم أن يقوموا بهذا الجهد إلا في وطن آمن ومستمر والدين لا بد له من وطن آمن مستقر يحميه ويحفظه لذلك تم تخصيص جمعة الغد عن أن الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان. 

وأضاف جمعة أن العلماء هم أهل القرآن وخدمته، موجهًا لهم الشكر على جهودهم التي بذلوها خلال الشهر الكريم بأمانة وشرف وإخلاص في الداخل والخارج.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن هذا التكريم يؤكد مواصلة ما قام به الأئمة من جهدٍ عظيم خلال رمضان، وستعود هذه الجهود مرة أخرى بالتوسع في مقارئ القرآن الكريم، حيث تم تقرير هذا العام التوسع في نحو 20 ألف مسجد بعد أن كان في 7 آلاف مسجد حتى تعم المقارئ جميع المحافظات لتعليم النشء والكبار، مؤكدًا أن تعليم الناس من أساسيات الدين.

وقال جمعة إن هذا التكريم ليس في مجرد شهادة تكريم ورقية، ولكن الأهم أن هذا الموقف هو شهادة لله وللتاريخ فربما لم تجتمع مثل هذه النخبة من القراء والمبتهلين والعلماء في مكان واحد.

وأوضح أنه يتم إعداد البرنامج التعاوني بالوزارة بدراسة دقيقة، مشيرًا إلى أن الجمعة الأولى في شهر شوال الجاري كانت عن حق الرحم وهو من الأمور الاجتماعية المهمة لأن الأسرة هي الأساسية في بناء المجتمع، ثم الجمعة الثانية عن حق العمل متسقة مع احتفالات الدولة بيوم العمال وهي تتناول موضوعًا اقتصاديًا، والجمعة المقبلة خطبة دينية وطنية حول الحفاظ على الأوطان من صميم الأديان ثم باقي خطب شهر مايو حول أسماء الله الحسنى، ثم الخطبة الأخيرة حول سنن الله الكونية.

وتوجه وزير الأوقاف بخالص العزاء لأسر جميع المتوفين في حادث أتوبيس الوادي الجديد، وينعاهم جميعًا بخالص الأسى والحزن، سائلًا الله (عز وجل) أن يتغمدهم جميعًا بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على جميع المصابين في الحادث بالشفاء العاجل. 

ووجّه وزير الأوقاف جميع قيادات الدعوة بمديرية أوقاف الوادي الجديد بتقديم واجب العزاء في جميع المتوفين، كما وجّه بصرف مساعدة مالية عاجلة لأسر الأئمة الثلاثة الذين توفوا في الحادث الأليم قدرها خمسون ألف جنيه لأسرة كل إمام منهم.